الإيطالية نيوز، الأربعاء 5 أبريل 2023 - في الساعة 15:06 ليوم الإثنين 3 أبريل، أفاد حساب تويتر الخاص بمنظمة "آلارم فوم" (Alarm Phone)، وهي منظمة غير حكومية تدير لوحة مفاتيح تعمل على مدار الساعة للمهاجرين الذين يواجهون ضائقةمخاطر في البحر، أن نحو 500 شخص كانوا على متن قارب في محنة في المياه الدولية على بعد نحو 250 كيلومترًا شمال شرق ساحل صقلية.
لا تقوم "آلارم فون" بتغريد تقاريرها في الوقت الفعلي: من الممكن أن يكون القارب قد ظل في هذه الظروف لعدة ساعات بالفعل. وفي الساعة 11.18 مساء يوم الثلاثاء، بعد نحو 32 ساعة، تم نقل آخر شخص على متن القارب العالق على متن السفينة "جِيو بارِنتس" (Geo Barents)، سفينة الإنقاذ التابعة لمنظمة "أطباء بلا حدود" التي تنقذ المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط.
🔴 BREAKING
— MSF Sea (@MSF_Sea) April 4, 2023
Yesterday, the #GeoBarents headed north to shelter due to bad weather conditions. While on its way, our ship received a distress alert by the @alarm_phone and changed its course to render assistance.
❗️ About 500 lives were at risk in international waters off #Malta pic.twitter.com/KhNzCmB3FH
وفي تعليقها على عملية الإنقاذ هذه، قالت أحد قادة طاقم سفينة "جِيو بارِنتس"، «أنابيل مونتيس مير» (Anabel Montes Mier)، بأنها “أصعب عملية إنقاذ قمتُ بها على الإطلاق، من حيث التعقيد، في حياتي كلها. كانت هناك أمواج بارتفاع أربعة أمتار، وقارب ممتلئ بأشخاص لم يأكلوا أو يشربوا لمدة يومين والظروف الجوية التي تسببت بالفعل في دوار البحر لجميع الطاقم في الأيام السابقة.”
Ha sido el rescate más difícil,en términos de complejidad,que he hecho en toda mi vida.
— Anabel Montes Mier (Ani) (@Ani_veg) April 4, 2023
Todas las personas a bordo sanas y salvas a bordo del #GeoBarents de @MSF_Espana después de una operación de casi 10 horas. Un equipazo increíble!
Gracias al aviso de @alarm_phone https://t.co/p1B3TVHxG7
كانت السفينة، التي هي عبارة عن قارب صيد، التي تقطعت بها السبل، وهي سفينة صيد خشبية قديمة ومكتظة، قد أبحرت يوم السبت 1 أبريل من الساحل الشرقي لليبيا. بعد يومين من الملاحة، نفد الماء والغذاء من على متنها، وتوقف المحرك عن العمل. وهكذا كان قارب الصيد قد انحرف أثناء عاصفة في وسط البحر الأبيض المتوسط. ومع ذلك، تمكن بعض الأشخاص على متنها من الاتصال بـ "آلارم فوم"، والتي قامت بدورها بنقل المعلومات إلى سفينة "جِيو بارِنتس" للإنقاذ.
من جهته، قال «ريكّاردو غاتّي » (Riccardo Gatti)، أحد مديري عمليات الإنقاذ في "جيو بارنتس": “في تلك اللحظة كنا نبحث عن مأوى من العاصفة. مع ذلك، بعد تلقي الإشارة من "آلارم فوم"، حددنا على الفور مسارًا لموقع السفينة، الذي كان على بعد نحو 300 كيلومترًا. في ذلك الوقت، كانت "جِيو بارِنتس" هي سفينة المنظمات غير الحكومية الوحيدة النشطة في وسط البحر الأبيض المتوسط: إنها فترة وصول العديد من سواحل ليبيا وتونس، وسفن المنظمات غير الحكومية الأخرى الأكثر نشاطًا مثل "أوشن فايكينغ" (Ocean Viking) وسفينة "لايف سوبّورتْ" للإغاثة في المياه الإيطالية بعد أن أنزلتا للتو مجموعات من الأشخاص الذين تم إنقاذهم.”
مع السرعة المنخفضة للغاية التي يمكن أن تسافر بها "جيو بارنتس" أثناء عاصفة، استغرق الأمر نحو نصف يوم للوصول إلى السفينة. ومع ذلك، بمجرد وصول السفينة، لم تتمكن من إنزال قاربيها المطاطين شبه الصلبين في الماء، والتي تستخدمها لإنقاذ القوارب التي تواجه صعوبة ماديًا: وصلت هبوب الرياح إلى 40 عقدة، أي نحو 75 كيلومترًا في الساعة، بينما وصلت الأمواج إلى أربعة أمتار ونصف (أثناء الإنقاذ، يمكن اعتبار نصف الأمواج فقط، أي نحو مترين، خطيراً).