إيطاليا: المحققون يحلّون لغز وفاة المغربية «رقية حنّاوي»: أطلق عليها إبنها (8 أعوام) رصاصة من مسدس يعتقده لعبة - الإيطالية نيوز

إيطاليا: المحققون يحلّون لغز وفاة المغربية «رقية حنّاوي»: أطلق عليها إبنها (8 أعوام) رصاصة من مسدس يعتقده لعبة

 الإيطالية نيوز، الأربعاء 5 أبريل 2023 - بعد أن ظلت قضية وفاة الأم المغربية «رقية حنّاوي»، برصاصة استقرت داخل رأسها بينما كانت توجد في المطبخ، غامضةً بالنسبة للمحقّقين، الذين وجّهوا أصابع الشكوك في البداية نحو الزوج، بدت معالمها تتضح، وربما حُلَّت كاملةً.


حسب التقارير الحديثة للمحقّقين، والتي اطلعت عليها الإيطالية عبر قنوات ثالثة،  إن سبب وجود رصاصة قاتلة في رأس المهاجرة المغربية هو إبنها الأصغر، الذي لا يتجاوز عمره 8 سنوات.

وحسب المعلومات الأولية أن الإبن الأصغر رفقة شقيقه، الذي يكبره بثلاث سنوات، عثرا على أسلحة في ملكية جارهم،  وهو مواطن إيطالي، والتي يتوفر عليها بصفة قانونية، بينها مسدسات، فأخذا مسدسا معتقدين أنها "لعبة". كان هذا المسدس هو سبب الرصاصة التي استقرت في رأس «رُقية الحناوي» بعد أطلقها إبنها عليها وهو يمازحها. المسدس عثر عليه أبنا «رقية» في حديقة منزل الجار.


في الواقع، في البداية تحدث الطفلان والجار إلى المنقذين مرجحين سقوط المرأة على الأرض بسبب مرض ما. لكن، في الواقع، أكد تشريح الجثة، الذي جرى يوم الإثنين، ما ظهر بعد الفحص الأولي بالأشعة المقطعية (وجود رصاصة في الرأس).


في المنطقة الزمنية اليسرى للجمجمة، تم تحديد فتحة مدخل تعزى إلى رصاصة، والتي تم استخراجها من المنطقة الصدغية الجدارية. اخترقت الرصاصة الصغيرة من عيار 22 الجانب الأيسر من الرأس واستقرت خلف الجبهة. في 4 أبريل، على مقربة من المنزل، تم العثور على مسدس كان بحسب المحققين هو الذي أطلقت منه الرصاصة التي وضعت حدًّا لحياة «حناوي».


في 28 مارس، غادر «عصماوي لبداوي»، زوج «حناوي»، منزله الساعة 1:40 مساءً للذهاب إلى العمل في شركة "Romea Rottami"، بمحافظة "روفيغو" التي تتعامل مع استعادة المواد الحديدية. كان يقوم بتفكيك محرك عندما اتصل به الإبن الأكبر لينبّهه مرض والدته. كانت تلك، على الأقل، نسخة الرجل. قال «لبداوي» في حديث مع "كورييري ديل فينيتو": “كانت زوجتي في المطبخ تحمل هاتفها الخلوي بينما كانت تتصل بأمها الموجودة في المغرب بالفيديو، وكان الإبن الأصغر معها. هو الذي أخبرني أن والدته سقطت فجأة على الأرض، كما لو كان بسبب مرض، وضربت رأسها على الموقد. اقترب من الشاشة وقال لجدته: “سقطت أمي.” ثم ركض ليحذر شقيقه الأكبر الذي اتصل بي.”


وفقًا لهذه الرواية، كان هناك أيضًا جار في المنزل مع المرأة والطفلين، وهو «دْجاكُمو استيلّا»، وهو رجل مسن يعيش في الطابق العلوي من المبنى الذي يملكه. شَهد الإبن الأكبر أن «استيلّا» خرج معه إلى الحديقة السكن لملء الثقوب المتروكة على العشب عندما ركض الأخ الأصغر لتحذيرهما من أن والدته قد سقطت على الأرض.


جرى استجواب «استيلّا» من قبل رجال الشرطة بعد الحادثة مباشرة وقال إنه مقتنع بأن المرأة توغيت بعد اصطدم رأسها بالموقد عند سقوطها، وعزا سقوطها إلى ضعف قواها بسبب شهر رمضان، بحيث لم تأكل لساعات طويلة.قال «استيلّا» أيضًا إن المرأة ترنحت حتى عندما كانت تمشي، وبالتالي فإن وفاتها كانت نتيجة حادث منزلي.