نجحت «خديجة المرضي»، البالغة من العمر 32 عاما، في فرض أسلوبها منذ البداية، إذ جمعت بين الضربات المباشرة والضربات العلوية ضد خصم وجد نفسه مرتبكًا تمامًا.
تؤكد هذه المواجهة في الوزن الثقيل تفوق «خديجة المرضي» على الملاكم الكازاخية التي سبق لها الفوز عليها في نهائي كأس محمد السادس الدولي للملاكمة في فبراير الماضي في مراكش.
وقالت البطلة خلال المراجعة الصحفية "أهدي هذا الفوز لجلالة الملك محمد السادس ولكل الشعب المغربي"، مؤكدة أن هذا الفوز تحقق بفضل الدعم المستمر للمدربين والإدارة الفنية والاتحاد الملكي."
وختمت قائلة: "إن طموحي الآن هو ارتداء الألوان الوطنية في الألعاب الأولمبية القادمة وإحضار بلدي إلى القمة."
وبعث ملك البلاد «محمد السادس» برقية تهنئة إلى هذه البطلة العالمية أشاد فيها بما بذلته من جهود حثيثة لتحقيق هذا الإنجاز العالمي بكل جدارة واستحقاق، مجسدة بذلك الحضور المتألق للرياضة النسوية المغربية قاريا ودوليا.
وقالت «المرضي» لموقع "الجزيرة" الإلكتروني: "عندما كنت في الحلبة كان مشهدان يحفزانني على عدم الاستسلام والقتال لآخر ثانية: صورة أمي رحمها الله وفرحة المغاربة".
لم تكن الأمومة ومسؤوليات الأسرة عائقا أمام المرضي لاستمرار شغفها وعشقها لرياضة الملاكمة الذي ورثته عن والدها، بل إنها عملت بكامل جهدها وبدعم كامل من زوجها وعائلتها على الالتزام بالتدريبات ورعاية بناتها.
وقالت «المرضي» "من الصعب جدا أن تكون المرأة ملاكمة في البطولات العالمية وأمّا في نفس الوقت، لكن الحمد لله على وجود عائلتي بجانبي، ومساندة زوجي ووالدي وأخواتي وزوجة أبي أيضا" وتوضح أنها كانت بعد كل ولادة تستأنف التدريبات وتشارك في البطولات وتحقق نتائج إيجابية.
وظفرت «خديجة المرضي» ببطولة المغرب عدة مرات، وخاضت دورة الألعاب الأفريقية مع المنتخب بالرباط سنة 2019 ونجحت في انتزاع الذهبية، وفي نفس السنة توجت بالبرونزية في وزن أقل من 75 كيلوغراما في بطولة العالم في روسيا في إنجاز تاريخي لأول مرة للملاكمة النسوية المغربية، ثم الفضية في وزن أكثر من 81 في بطولة العالم دورة إسطنبول سنة 2022، وذهبية بطولة أفريقيا دورة "مابوتو" (عاصمة موزمبيق) 2022.