وفقًا للمتحدث باسم «زيلينسكي»، تحدث الاثنان لمدة ساعة: نشرت وسائل الإعلام الحكومية الصينية ملخصًا يدعي أن شي تحدث عن "سلام دائم" و "احترام السيادة"، لكنه لم يذكر روسيا مطلقًا أو يستخدم كلمة "حرب"، وهو أمر رفض فعله بالفعل في الماضي ، مفضلاً تعبيرًا أكثر عمومية "مصيبة".
وأخبر «شي» «زيلينسكي» أن الصين "لا تنوي إضافة الوقود إلى النار أو الربح" من الحرب في أوكرانيا ، وأنه يعتقد أن الوقت قد حان "لحل الأزمة من خلال السياسة".
لم يُطمئن الرئيس الصيني «زيلينسكي» صراحةً إلى أن الصين لن تزود روسيا بالأسلحة، ولكن فُسرت كلماته على أنها إشارة إلى أن الحكومة الصينية لا تنوي تقديم مساعدة عسكرية مباشرة إلى الروس.
I had a long and meaningful phone call with 🇨🇳 President Xi Jinping. I believe that this call, as well as the appointment of Ukraine's ambassador to China, will give a powerful impetus to the development of our bilateral relations.
— Володимир Зеленський (@ZelenskyyUa) April 26, 2023
ومع ذلك، فقد اعتبرت المحادثات مهمة حتى بالنسبة لوقوعها، بسبب المواقف الغامضة التي اتخذتها الصين بشأن الحرب. في الواقع، تتمتع الحكومة الصينية بعلاقات اقتصادية وسياسية قوية للغاية مع روسيا، وفي الأشهر الأخيرة لم تبدِ صراحة الغزو. بينما تُعرِّف الصين نفسها بأنها محايدة، فقد رفضت باستمرار وصف ما يجري في أوكرانيا بأنه "حرب" (تتحدث الوثائق الرسمية عن "أزمة" في أوكرانيا)، ولم تدين أبدًا الحرب الغزو الروسي لأوكرانيا.
ووصف «زيلينسكي» المحادثة الهاتفية بأنها "طويلة وذات مغزى"، وقال إنها يجب أن تعطي "دفعة قوية لتنمية العلاقات الثنائية" بين الصين وأوكرانيا. ورافق الاتصال إعلانان: الأول أنه بعد عامين من وفاة آخر سفير لأوكرانيا لدى الصين، تم تعيين سفير جديد سيغادر البلاد قريبًا. والثاني أن الصين سترسل مبعوثًا إلى أوكرانيا مهمته "إجراء اتصالات متعمقة" حول "الحل السياسي للأزمة الأوكرانية": إنه «لي هوي» (Li Hui)، الممثل الخاص السابق للحكومة الصينية لشؤون أوراسيا والسفير الصيني السابق لدى روسيا.
منذ فترة، كانت الصين تقترح نفسها على أنها "وسيط" في الصراع: كانت قد نشرت في فبراير خطة لبدء مفاوضات السلام بين روسيا وأوكرانيا، والتي اعتبرت مع ذلك عامة وضعيفة إلى حد ما.
في نهاية مارس، توجه «شي» إلى موسكو للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين«»: لم تكن هناك توقعات كبيرة بشأن الزيارة، وانتهت في الواقع بالاتفاقات الاقتصادية فقط ولا شيء أكثر (فوق كل شيء لم يتم الإعلان عن مساعدات عسكرية، كما كان من المفترض في الأشهر السابقة).
في المقابل، من جهتة، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي «جون كيربي» إن الولايات المتحدة - المنافس الرئيسي للصين دوليًا - "سعيدة لأن «شي» و«زيلينسكي» تحدثا مع بعضهما البعض" لأننا "لطالما طلبنا من الصين أن تستمع لوجهة النظر الأوكرانية". من ناحية أخرى، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية «ماريا زاخاروفا» إن روسيا "تعترف برغبة الصين في بذل جهود لدفع عملية التفاوض"، لكن في ظل الظروف الحالية، من غير المرجح التوصل إلى حل سياسي للحرب.