بدأت محاكمة «دياب» في باريس في 3 أبريل، بعد أكثر من 42 عامًا وبعد واحدة من أطول التحقيقات القضائية التي أجريت في فرنسا. «دياب» يبلغ من العمر 69 عامًا، ويعيش في كندا، حيث حصل على الجنسية، وكان قد رفض المشاركة في المحاكمة، مُتشبّتًا بالبراءة. خلال المحاكمة، قال الدفاع إن «دياب» لم يكن في فرنسا يوم الهجوم، ولكن في "بيروت".
في عام 1980، نُسبت المسؤولية السياسية عن الهجوم في البداية من قبل وسائل الإعلام إلى حركة "النازيين الجدد"، ولكن بعد فترة ركزت التحقيقات على مسار آخر: الإرهاب الفلسطيني. ومع ذلك، فإن القرائن الأولى المزعومة ضد «دياب» ظهرت فقط من التحقيقات في عام 1999: مرت سنوات قبل إصدار مذكرة توقيف دولية وسنوات أخرى قبل أن توافق كندا على التسليم في عام 2014. في عام 2018، تم إغلاق القضية بسبب نقص الأدلة وتمكن «دياب» من العودة إلى كندا. في عام 2021، قبلت المحكمة الفرنسية العليا طلب الاستئناف ضد إغلاق القضية وجاءت المحاكمة أخيرًا. من المحتمل جدًا أن يتبع الحكم المؤبد طلب تسليم ثانٍ، لكن ليس من السهل التنبؤ بكيفية استجابة السلطات الكندية.