فرنسا تنحني للصين: تسدد بـ "اليوان" مقابل الحصول على الغاز الطبيعي المسال. هل هي نهاية الدولار؟ - الإيطالية نيوز

فرنسا تنحني للصين: تسدد بـ "اليوان" مقابل الحصول على الغاز الطبيعي المسال. هل هي نهاية الدولار؟

 الإيطالية نيوز، الجمعة 31 مارس 2023 - قالت بورصة "شنغهاي" للبترول والغاز الطبيعي، يوم الثلاثاء 28  مارس، إن الصين أكملت للتو أول صفقة بيع  الغاز الطبيعي المسال  مع شركة فرنسية للطاقة بالاعتماد على العملة الوطنية للصين الشعبية، "اليوان".


  قالت البورصة في "بيان" أوردته رويترز إن عملاق النفط والغاز الصيني المملوك للدولة، "المؤسسة الوطنية الصينية للنفط البحري" (CNOOC) و "طوطال للطاقات" (TotalEnergies) الفرنسية أكملتا أول تداول للغاز الطبيعي المسال في البورصة المستقرة بالعملة الصينية.


وأضافت بورصة "شنغهاي" للبترول والغاز الطبيعي أن الصفقة تشمل نحو 65 ألف طن من الغاز الطبيعي المسال مستوردة من الإمارات.


وأكدت الشركة الفرنسية متعددة الجنسيات، وهي من كبار تجار الغاز الطبيعي المسال في العالم، لرويترز أن التجارة تشمل الغاز الطبيعي المسال المستورد من الإمارات، لكنها امتنعت عن التعليق أكثر على الصفقة. 


لسنوات، كانت الصين تحاول إبرام المزيد من الصفقات التجارية باليوان لزيادة أهمية البترويوان (أو LNG-Yuan، حسب الحالة) في الأسواق العالمية وتحدي هيمنة الدولار الأمريكي في التجارة الدولية، بما في ذلك الطاقة.


خلال زيارة تاريخية للرياض في ديسمبر، قال الرئيس الصيني «شي جين بينغ» إنه يتعين على الصين ودول الخليج العربية استخدام شنغهاي للبترول وبورصة الغاز الوطنية كمنصة لتنفيذ تسوية اليوان لتداولات النفط والغاز.

وقال «شي» في ديسمبر كانون الأول، كما أوردته رويترز: “ستواصل الصين استيراد كميات كبيرة من النفط الخام من دول مجلس التعاون الخليجي، وتوسيع واردات الغاز الطبيعي المسال، وتعزيز التعاون في تطوير النفط والغاز، والخدمات الهندسية، والتخزين، والنقل، والتكرير، وستستفيد بالكامل من بورصة شنغهاي للنفط والغاز كمنصة لتنفيذ تسوية اليوان لتجارة النفط والغاز.


ومع ذلك، لا يزال أمام بكين طريق طويل لتقطعه قبل التخلي عن الدولار كاحتياطي عالمي: على الرغم من أن العملة الصينية قد حققت نجاحًا في التجارة العالمية، إلا أن اليوان يمثل %2.7 فقط من السوق، مقارنة بـ  %41 للدولار الأمريكي.


من ناحية أخرى، تتمتع العملة الصينية بقدر كبير من الزخم: في العام الماضي، تحولت روسيا إلى التجارة باليوان في أعقاب العقوبات الغربية على صادراتها من الطاقة ووارداتها وتجارتها، حيث أصبحت العملة الصينية العملة الصينية الوحيدة لبوتين. بديل لتقليل التعرض للدولار الأمريكي واليورو. في الوقت نفسه، فإن حقيقة موافقة فرنسا على الدفع باليوان هي علامة على أن أوروبا أيضًا تنحني لرغبات بكين، من أجل الحصول على الغاز الطبيعي.