بيانات بشأن وضع الجيش الروسي، التي هيإذا ثبتت صحة هذه المزاعم، فإن هذا يدل على أن روسيا في حاجة ماسة إلى الأسلحة، وبما أنها تجد نفسهامقيدة بالعقوبات وضوابط التصدير، فهي تتجه إلى الدول "المارقة" لمساعدتها على الاستمرار في تأجيج الحرب المتواصلة منذ 13 شهرًا.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض «جون كيربي» (John Kirby): “كجزء من هذه الصفقة المقترحة، ستتلقى روسيا أكثر من عشرين نوعًا من الأسلحة والذخيرة من بيونغ يانغ. كما نتفهم أن روسيا تسعى لإرسال وفد إلى كوريا الشمالية وأن روسيا تعرض على كوريا الشمالية طعامًا مقابل ذخيرة.”
رفعت الإدارة السرية سابقًا عن المعلومات الاستخباراتية لتقديم أدلة على أن إيران باعت مئات الطائرات الهجومية بدون طيار إلى روسيا خلال الصيف وأن مجموعة فاغنر، وهي شركة عسكرية روسية خاصة، تسلمت أسلحة من كوريا الشمالية للمساعدة في تعزيز قواتها أثناء قتالها جنبًا إلى جنب مع القوات الروسية في أوكرانيا.
يعتقد الخبراء أن الوضع الغذائي في كوريا الشمالية هو الأسوأ في ظل حكم «كيم جونغ أون» الذي استمر 11 عامًا، لكنهم ما لا يزالون يقولون إنهم لا يرون أي علامات على المجاعة الوشيكة أو الوفيات الجماعية. ذكرت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية في وقت سابق من هذا الشهر أن «كيم» تعهد بتعزيز سيطرة الدولة على الزراعة واتخاذ سلسلة من الخطوات الأخرى لزيادة إنتاج الحبوب.
قال وزير الخارجية «أنتوني بلينكين» الشهر الماضي إن المخابرات الأمريكية أشارت إلى أن الصين تدرس تقديم أسلحة وذخيرة لروسيا، على الرغم من أن مسؤولي البيت الأبيض قالوا إنهم لم يروا بعد دليلاً على استمرار بكين في تسليم الأسلحة.
إن الإعلان عن جهود روسيا للحصول على أسلحة من كوريا الشمالية هو مجرد أحدث مثال على قيام إدارة «بايدن» بتخفيف القيود على نتائج الاستخبارات ونشرها على الملأ على مدار الحرب الطاحنة في أوكرانيا.
وقالت الإدارة إنها سعت إلى نشر نتائج المخابرات حتى يظل الحلفاء والجمهور على دراية بنوايا موسكو ويفكر الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» مرتين بشأن أفعاله.
في وقت سابق يوم الخميس، أعلن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بوزارة الخزانة الأمريكية عن عقوبات ضد مواطن سلوفاكيا، «أشوت مكريتشيف» (Ashot Mkrtychev)، بدعوى أنه حاول تسهيل صفقات أسلحة بين روسيا وكوريا الشمالية.
بين نهاية عام 2022 وأوائل عام 2023، قالت وزارة الخزانة إن «مكرتشيف» عمل مع مسؤولين كوريين شماليين للحصول على أكثر من عشرين نوعًا من الأسلحة والذخيرة لروسيا مقابل الطائرات التجارية والمواد الخام والسلع التي سيتم إرسالها إلى كوريا الشمالية.
عمل «مكرتشيف» مع مواطن روسي لإيجاد طائرات تجارية لتوصيل البضائع إلى كوريا الشمالية في البورصة.
وقالت وزيرة الخزانة «جانيت يلين» (Janet Yellen) في بيان: "فقدت روسيا أكثر من 9000 قطعة من المعدات العسكرية الثقيلة منذ بداية الحرب، وبفضل العقوبات المتعددة الأطراف وضوابط التصدير ، أصبح بوتين يائسًا بشكل متزايد لاستبدالها".
وختمت: "إنَّ مخططات مثل صفقة الأسلحة التي يتبعها هذا الفرد تظهر أن بوتين يتجه إلى موردي الملاذ الأخير مثل إيران وكوريا الديمقراطية".