السويد، الدنمارك، فنلندا والنرويج تؤسس "ناتو مُصغَّر" لردع أي هجوم روسي محتمل - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

السويد، الدنمارك، فنلندا والنرويج تؤسس "ناتو مُصغَّر" لردع أي هجوم روسي محتمل

في الصورة وزراء دفاع الدول الإسكندنافية الأربعة المؤسسة للحلف
الإيطالية نيوز، الإثنين 27 مارس 2023 - يبدو السلام لإنهاء الحرب في أوكرانيا وكأنه سراب على نحو متزايد. وفي ظل هذا المناخ، تسعى دول الشمال الإسكندنافية إلى إقامة دفاع جوي مشترك في حالة وقوع هجوم روسي.


 في الواقع، وقّع قادة القوات الجوية في السويد وفنلندا والنرويج والدنمارك وثيقة "إعلان نوايا" (JDI) لإنشاء دفاع جوي شمالي مشترك في مواجهة التهديد المتزايد من موسكو. و هي الأولى من نوعها بين دول الشمال وجرى التوقيع عليها في 16 مارس، في قاعدة رامشتاين الجوية، ألمانيا.


كان مفهوم القوة الجوية الاسكندنافية المشتركة، التي تضم أكثر من 250 طائرة قتالية حديثة في الخطوط الأمامية، موضوع مناقشات دورية بين حكومات الشمال منذ منتصف التسعينيات. ظل الوضع غير المنحاز للسويد وفنلندا يمثل عائقًا أمام تقدم المحادثات والمبادرات المشتركة.


ومع استعداد فنلندا والسويد للانضمام إلى حلف الناتو، تجد الحكومات الشمالية نفسها على أرضية صلبة أكثر لمناقشة خطة عمل مشتركة لإنشاء "الناتو  المُصغَّر" الذي من شأنه أن يوفر قدرة هائلة وموحدة للقوات الجوية.


الهدف الأساسي من "إعلان النوايا المشترك" هو تعزيز تعاون القوات الجوية بين دول الشمال الأربع، وتسريع مبادرات مشتركة ملموسة لتطوير دفاع جوي إقليمي قوي. يتصور "إعلان النوايا المشترك" زيادة التعاون بين القوات الجوية الاسكندنافية مما يسمح لها بالعمل معًا في جميع المواقف.


يتصور "مفهوم عمليات الدفاع الجوي" (ADOC)، المُضمَّن في "إعلان النوايا المشترك"، تعاونًا مشتركًا للقوات الجوية لدول الشمال الأوروبي يتم تطويره على أساس أربعة خطوط عمل رئيسية. يقترح تطوير هيكل إداري متكامل لتخطيط وتنفيذ العمليات الجوية.


علاوة على ذلك، يتوقع المفهوم تطوير نظام دعم مرن ومستدام، والوعي المشترك بالحالة الجوية، بالإضافة إلى أنشطة التدريب والتمارين المشتركة بين القوات الجوية الشمالية الأربعة.


في هذا الصدد، ينظر الجنرال «رولف فولاند» (Rolf Folland)، قائد القوات الجوية النرويجية (NAF)، إلى الفكرة كأساس لإنشاء مركز إسكندنافي مشترك للعمليات الجوية يمكن أن يضم أيضًا الولايات المتحدة وكندا تحت هيكل قيادة واحد.


قال «فولاند»هناك اهتمام واضح بمبادرة إقليمية لقيادة جوية مشتركة على الجناح الشمالي لحلف شمال الأطلسي. نحن نعرف جيداً الظروف في أعالي الشمال، ولدينا الكثير لنتعلمه من بعضنا البعض. مع ما يقرب من 250 طائرة مقاتلة حديثة، ستكون هذه قوة قتالية كبيرة يجب تنسيقها.


تم إغلاق آخر مقر عملياتي لحلف الناتو في النرويج، وهو "مركز العمليات الجوية المشتركة" (CAOC-3) في "ريتان"، الواقع شرق "بودو"، في عام 2008، مع نقل المسؤولية إلى مركز العمليات الجوية المشتركة التابع للتحالف في الدنمارك.


وقال الجنرال «جان دام» (Jan Dam)، قائد القوات الجوية الدنماركية، لرويترز إن الرغبة في دمج القوات الجوية جاءت نتيجة اندلاع الحرب في أوكرانيا. وأضاف: "يمكن مقارنة أسطولنا المشترك مع بلد أوروبي كبير".


نُذكّر بأن النرويج يمكنها الاعتماد على 57 مقاتلة من طراز F-16 و 37 مقاتلة من طراز F-35 مع وجود 15 مقاتلة أخرى من هذا النوع تحت الطلب. بينما  لدى فنلندا 62 طائرة من طراز "F / A-18 Hornet" و 64 طائرة من طراز F-35 قيد الطلب، بينما تمتلك الدنمارك 58 طائرة من طراز F-16 و 27 طائرة من طراز F-35 تحت الطلب. أخيرا، السويد لديها أكثر من 90 طائرة اغريبنز. ومع ذلك، ليس من الواضح عدد هذه الطائرات التي تعمل بالفعل.