الإيطالية نيوز، الأحد 26 مارس 2023 - التقى وزير خارجية هندوراس، «إدواردو إنريكي رينا غارسيا» (Eduardo Enrique Reina García)، والصيني «تشين شانغ» (Qin Gang) يوم الأحد في بكين لإضفاء الطابع الرسمي على بدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، ما يعني أن هندوراس لن تعترف بـ "تايوان" بعد الآن: في الواقع، لا تسمح الصين للدول التي تربطها بها علاقات دبلوماسية بالاستمرار في الحفاظ على علاقات مع تايوان على حساب السيادة الصينية.
هندوراس هي دولة صغيرة في أمريكا الوسطى وكانت حتى الآن واحدة من الدول القليلة التي لا تزال تعترف رسميًا بـ "تايوان"، الجزيرة الواقعة قبالة ساحل الصين القارية التي حكمت نفسها منذ عام 1949، لكن الصين تدعي أنها أراضيها.
وكانت رئيسة هندوراس ذات الميول اليسارية «شيومارا كاسترو» (Xiomara Castro) قد وعدت بأنها ستبرم صفقات مع الصين خلال حملتها الانتخابية عام 2021. ثم أعلنت حكومة هندوراس أنها بدأت مفاوضات مع الصين لتمويل بناء سد لتوليد الطاقة الكهرومائية.
في هذا الصدد، كانت رئيسة دولة هندوراس قد نشرت على حسابها الرسمي على تويتر إعلانا تقول فيه: "لقد أصدرتُ تعليماتي لوزير الخارجية إدواردو رينا بإدارة فتح العلاقات الرسمية مع جمهورية الصين الشعبية، كدليل على عزمي على الامتثال لخطة الحكومة وتوسيع الحدود بِحُرّيةٍ بالتنسيق مع دول العالم.
على مدى عقود، حافظت بعض دول أمريكا اللاتينية، بما في ذلك هندوراس، على علاقات مع "تايوان"، للإشارة إلى حد كبير إلى تحالفها مع الولايات المتحدة، المنافس السياسي والاقتصادي الرئيسي للصين. لكن في السنوات الأخيرة، قررت المزيد والمزيد من الدول إقامة علاقات مع الصين، لدرجة أنه لا يوجد الآن سوى 13 دولة تقيم علاقات دبلوماسية رسمية مع "تايوان": مملكة "إي سواتيني"، الفاتيكان، جزر مارشال، ناورو (Nauru)، بالاو (Palau)، توفالو (Tuvalu)، بليز (Belize)، غواتيمالا، هايتي، باراغواي، سانت كيتس ونيفيس (Saint Kitts e Nevis)، سانتا لوتشيا (Santa Lucia)، وسانت فنسنت (Saint Vincent) وجزر غرينادين (Grenadine).