يسمح الاتفاق بسد الفجوة التي سمحت حتى الآن للمهاجرين الذين يحاولون دخول كندا بشكل غير قانوني لطلب اللجوء في نقاط معينة من الحدود، والتي يبلغ طولها أكثر من 5000 كيلومتر. عدد كبير من المهاجرين الذين يحاولون دخول كندا بطريقة غير شرعية يفعلون ذلك عبر طريق "روكسهام"، وهو طريق ريفي يربط ولاية "نيويورك" بجنوب "مونتريال"، كيبيك، في شرق كندا.
تم التوقيع على الاتفاقية السابقة بين البلدين، "قانون الدولة الثالثة الآمنة" (STCA) ، في عام 2004 ونص على أنه يتعين على المهاجرين التقدم بطلب للحصول على اللجوء في أول دولة "آمنة" وصلوا إليها: على وجه الخصوص، سمح لكل من كندا والولايات المتحدة برفض المهاجرين عند نقاط الدخول الحدودية الرسمية، ولكن ليس عند نقاط الدخول غير الرسمية، مثل طريق "روكسهام"، حيث كان من الممكن طلب اللجوء.
Live: @POTUS and I are announcing new commitments – and outlining how we’re working together for Canadians and Americans. / En direct : le @POTUS et moi annonçons de nouveaux engagements et parlons des mesures qu‘on prend pour vous. https://t.co/ajLUDYPv7o
— Justin Trudeau (@JustinTrudeau) March 24, 2023
الاتفاقية الجديدة تحمل تعديلات إضافية مقارنة مع تلك السابقة وتوفر الحق في إبعاد أي شخص يتم اكتشافه وهو يحاول دخول كندا بشكل غير قانوني في أي مكان على الحدود. في هذا الصدد، يوضح بيان صادر عن مكتب «ترودو» أن الحق يمتد إلى أي جزء من الحدود، بما في ذلك الأنهار والبحيرات.
From creating good jobs, to improving North American defence, to protecting our borders, to protecting the Great Lakes, and so much more, @POTUS Biden and I made real progress during his time here in Ottawa. More on the work we got done: https://t.co/9qWJPDOB6j pic.twitter.com/EAcf7SarM8
— Justin Trudeau (@JustinTrudeau) March 25, 2023
وبموجب الاتفاقية التي دخلت حيز التنفيذ منتصف الليل ودقيقة واحدة بين الجمعة والسبت، ستضع كندا برنامجًا جديدًا لنحو 15000 طالب لجوء من دول أمريكا الوسطى والجنوبية هاربين من العنف والاضطهاد.
في الآونة الأخيرة، أصبحت قضية الهجرة مرة أخرى قضية الساعة والمثيرة للجدل إلى حد كبير بالنسبة للولايات المتحدة وكندا. في عام 2022، دخل نحو 40 ألف مهاجر كندا بشكل غير قانوني من الولايات المتحدة، معظمهم عبر "طريق روكسهام".
تعرضت الاتفاقية الجديدة لانتقادات من قبل العديد من منظمات الحقوق المدنية، قائلة إنها يمكن أن تمنع المهاجرين من تلقي المساعدة من كلا البلدين ولن تساعد بشكل عام في الحد من الهجرة غير النظامية إلى كندا. في الشهر الماضي، تلقى اقتراح قانون الهجرة الجديد الذي قدمته إدارة «بايدن» انتقادات مختلفة، اعتبرها مراقبون مختلفون شبيهة جدًا بالإجراءات التي اتخذها «دونالد ترامب» في ذلك الوقت، والتي تم التنازع عليها على نطاق واسع لأنها تعتبر قمعية ولا تحترم حقوق الإنسان.
على وجه الخصوص، ينص اقتراح إدارة «بايدن» على أن طالبي اللجوء الذين لم يسعوا أولًا إلى الحصول على استقبال في واحدة على الأقل من البلدان التي تم عبورها سيتم منعهم من دخول الولايات المتحدة. باختصار، بالنسبة لأي شخص غير مكسيكي (حدود المكسيك مباشرة مع الولايات المتحدة)، فإن الوصول القانوني إلى البلاد عن طريق البر سيكون معقدًا للغاية، إن لم يكن مستحيلًا.