وقالت «ميلوني» إنها "راضية جدا" عن نتائج المجلس الأوروبي، سواء بشأن موضوع ميثاق الاستقرار والنمو (PSC) أو بشأن الهجرة. وأوضحت رئيسة مجلس الوزراء الإيطالي أن أهم القضايا لم تُخضع مسودة النتائج لتغييرات أثناء المناقشة.
وأضافت قائلة في رد على سؤال حول تونس: "لقد طرحت موضوع تونس، أيضا في المجلس الأوروبي، بمعنى أنه ربما لا يكون الجميع على دراية بالمخاطر التي تتعرض لها تونس وضرورة دعم الاستقرار في دولة تعاني من مشاكل مالية خطيرة، وإذا لم يكن علينا معالجة تلك المشاكل، فإنها تخاطر بإطلاق موجة غير مسبوقة من الهجرة بشكل موضوعي."
وأوضحت رئيسة الحكومة الإيطالية: "هناك بالتأكيد الكثير من الجهد في هذا الشأن، لقد تحدثت أيضًا عن هذا الأمر مع المفوض «جنتيلوني» الذي سيكون في تونس في الأيام القليلة المقبلة لمحاولة القيام بما يمكن أن تفعله المفوضية بوضوح حتى لو يكون حل القضية الرئيسية يمر عبر صندوق النقد الدولي." وشددت «ميلوني» على وجوب القيام بعمل دبلوماسي لإقناع الطرفين، صندوق النقد الدولي والحكومة التونسية، بالوصول إلى إبرام هذا الاتفاق لتحقيق الاستقرار المالي في المنطقة".
من بين القضايا الأخرى التي ركز عليها رئيسة الحكومة الإيطالية، ما يتعلق بموضوع "الحوكمة"، هنا شددت «ميلوني» أيضًا على أنه يجب حل الملف بحلول نهاية العام، والتي من الواضح أنها يجب أن تأخذ في الاعتبار الأهداف الاستراتيجية التي وضعها الاتحاد لنفسه. في هذا الصدد، أوضحت قائلة "إذا كان الاتحاد يعمل على التحول البيئي، وإذا كان يعمل على التحول الرقمي، وإذا كان يعمل على دعم أوكرانيا، فعليه أن يأخذ في الاعتبار تلك الاستثمارات في قواعد الحوكمة الخاصة به ".
من أهم المواضيع أيضا التي تطرقت إليها ميلوني، يوجد "خطة التعافي الوطني والقدرة على الصمود" (Pnrr) والأموال المخصصة لدعم الدول المتضررة من جراء فيروس كورونا (كوفيد19). هنا قالت بأنها لاترى أي مخاطر على الإطلاق بشأن الدفعة الثالثة، لأن إيطاليا متعاونة وجادة، لدرجة أن رئيسة المفوضية الأوروبية، أوروسولا فون دير لاين عبرت بنفسها لـ ميلوني عن تقديرها للعمل الجاد الذي تقوم به إيطاليا.
فيما يتعلق بالوقود الحيوي، أكدت رئيسة الوزراء أن "اللعبة لم تضيع على الإطلاق، نحن نثبت أنهم يحترمون صفر انبعاثات". هل أشاطر فرنسا موقفها من الطاقة النووية؟ "أشارك موقف الحياد التكنولوجي، لذا نعم، أعتقد أنه بالإضافة إلى التقنيات التي يمكن أن تضمن الأهداف التي حددها الاتحاد الأوروبي لنفسه، يجب أيضًا التعرف على التقنيات الأخرى التي تفي بأهداف معينة، بغض النظر عما إذا كانت الطاقة النووية تستخدم أم لا في أمة".
وعن لقائها مع رئيس الجمهورية الفرنسية «إيمانويل ماكرون»، قالت «ميلوني»: "كان لقاءً طويلاً للغاية، ناقشنا خلاله تركيبة سيناريو لوضع جيوسياسي معقد. يبدو لي أن هناك رغبة في التعاون في الأمور ذات الأهمية الاستراتيجية، وبالتأكيد تلك التي تهم إيطاليا وفرنسا. وفي حديثنا عن أزمة الهجرة غير النظامية، لاحظت استعدادًا كبيرًا من جانب الرئيس «ماكرون» لمعالجة القضية بطريقة هيكلية. أما بشأن بعض الأشياء التي يمكن أن تتعارض معها حتى المصالح الوطنية لفرنسا وإيطاليا، يبدو لي أنه كان هناك مناخ مثمر للغاية ومناسب للغاية. وأعتقد أن هذا يمكن أن يكون مفيدًا لمواجهة التحديات المشتركة. أنا راض عن هذا اللقاء الثنائي."