«ما ينج جيو» هو أحد المدافعين البارزين عن حزب "الكومينتانغ"، الذي لا يزال موجودًا ويُنظر إليه في تايوان على أنه حزب يفضل تقليديًا الحفاظ على العلاقات مع الصين، بينما ينكر بشدة أنه مؤيد لبكين. من المعروف بالفعل أنه اختار لقاء الرئيس الصيني «شي جينغ بينغ» (Xi Jingping) في سنغافورة في عام 2015، قبل وقت قصير من نهاية ولايته.
تأتي الزيارة على خلفية التوترات المتزايدة بين تايوان والبر الرئيسي للصين. تايوان دولة مستقلة بحكم الواقع، لكن الصين تطالب بها كأرض خاصة بها، وفي السنوات الأخيرة نظمت بشكل متكرر تدريبات عسكرية صينية في جميع أنحاء الجزيرة، فضلاً عن محاولة عزلها دبلوماسيًا. هذه التواترات المتفاقمة بين الصين وتايوان تساهم فيها الولايات المتحدة بدفع التصعيد بين البلدين حتى يصل إلى مواجهة عسكرية مباشرة، ربما قد تكون نووية.
قال «ما يينغ جيو» إنه سيزور مدن "نانجينغ" و"وهان" و"تشانغشا" و"تشونغتشينغ" و"شانغهاي" للقاء طلاب الجامعات وزيارة المعالم التاريخية المتعلقة بالحرب العالمية الثانية وصراع الصين مع اليابان وثورة عام 1911، التي التي أدت إلى الإطاحة بآخر إمبراطور صيني. ومن غير المعروف ما إذا كان سيلتقي أيضًا بمسؤولين أو قادة سياسيين صينيين.
منذ رفع القيود الصارمة المفروضة على الحركة الشخصية بسبب جائحة كوفيد 19 في كل من الصين وتايوان، أظهر "الكومينتانغ" العديد من علامات التقارب مع جمهورية الصين الشعبية: زار رئيس الحزب «أندرو هسيا» (Andrew Hsia) بكين الشهر الماضي، واجتمع مع زعيم الحزب الشيوعي البارز «وانغ هو نينغ» (v). محليًا، تعرضت هسيا لانتقادات شديدة لإظهارها هذا القرب من الصين، لكن "الكومينتانغ" يجادل بأن إبقاء خطوط الاتصال مفتوحة بين الدول أمر أساسي، خاصةً بالنظر إلى التوترات.