الإيطالية نيوز، الأربعاء 15 مارس 2023 - "لأول مرة، يعتبر طريق وسط البحر الأبيض المتوسط قضية ذات أولوية للمصالح الأوروبية، وكان ذلك بفضل قوة الدفع التي تنتجها حكومة «جورجا ميلوني».
تنظيف الطريق من رائحة تفسخ الجثت البشرية لا يتحقق إلا بمكافحة الهجرة غير النظامية وإحباط صفقات المتاجرين بالأرواح البشرية، مع فتح باب إدارة الهجرة القانونية بطريقة يسيرة ومنظمة من خلال مراسيم جلب اليد العاملة المؤهلة مهنيا وأكاديميا.
وفيما يتعلق بمبادرات الحكومة الإيطالية لمواجهة النشاط الإجرامي المخصص لتهريب المهاجرين، قالت رئيسة الحكومة الإيطالية إنها "ستطلب استجابات فورية للدعم لصالح دول شمال إفريقيا وتونس في الصدارة.
وقالت «ميلوني» أن إيطاليا تريد أن تكون حافزًا لكل أوروبا لعلاقة جديدة مع إفريقيافي إطار ما أطلقت عليه «ميلوني» "خطة ماتّيي": استراتيجية تعاون تضمن للسكان الأفارقة الحق الأساسي في عدم إجبارهم على الهجرة ".
وفي حديثها عن تونس، الجار الإفريقي الأقرب جغرافيا وأحد المنابع النشيطة لحركة عبور قوارب المهاجرين غير النظاميين، قالت ميلوني إن حكومتها قلقة للغاية بشأن الأزمة العميقة التي تمر بها تونس وما يترتب عليها من عواقب مأساوية، غالبا ما تطفو على سطح البحر الأبيض المتوسط.
وتابعت "لم تعد الحكومة الإيطالية تنوي البقاء تحت ابتزاز المهربين عديمي الضمير الذين يستخدمون المهاجرين كدروع بشرية، ولم نعد نعتزم السماح لهؤلاء المجرمين بتحديد من يمكنه الوصول إلى إيطاليا ومن لا يستطيع ذلك".
وأشارت إلى أن "الهجرة الجماعية لها نطاق واسع للغاية يتعلق أيضًا بالحماية الاجتماعية لمجتمعاتنا ولا تنوي الحكومة الرضوخ للضغوط القوية لأولئك الذين يرغبون في فرض رؤية أيديولوجية لعالم بلا حدود وطنية باسم الحق في الهجرة إلى أجل غير مسمى".
