في الوقت نفسه، أشار الدبلوماسي الروسي إلى أنه "كما نراه، يجب ألا تكون الطائرات الأمريكية بالقرب من الحدود الروسية". وتساءل: "هل يمكنك أن تتخيل ما إذا تظهر مثل هذه الطائرة من دون طيار فجأة بالقرب من نيويورك أو سان فرانسيسكو؟"، على الرغم من وقوع الحادث في المجال الجوي الدولي.
وكان قد وقع أمس الثلاثاء حادثة تهدد بتفاقم التوترات بين روسيا والولايات المتحدة في لحظة تاريخية وصلت فيها بالفعل إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق.
يزعم مسؤولون أمريكيون أن طائرة روسية اصطدمت بطائرة من دون طيار (MQ-9 Reaper) تابعة للقوات الجوية الأمريكية فوق البحر الأسود، بعد إتلاف مروحتها.
كانت طائرة "ريبر" من دون طيار وطائرتان من طراز SU-27 Flanker تعمل في المجال الجوي الدولي فوق البحر الأسود عندما حلقت إحدى الطائرات الروسية عمدًا أمام الطائرة وألقت الوقود عليها.
ثم قامت إحدى الطائرات بإتلاف مروحة "ريبر" المثبتة على الجزء الخلفي من الطائرة من دون طيار الأمريكية، ما أجبر الولايات المتحدة على إسقاط "ريبر" في المياه الدولية في البحر الأسود.
هذه الحادثة هي المرة الأولى التي تتواصل فيها الطائرات العسكرية الروسية والأمريكية بشكل مباشر منذ غزو روسيا لأوكرانيا قبل أكثر من عام بقليل، ومن المرجح أن تصعد التوترات بين البلدين، حيث وصف سلاح الجو الأمريكي تصرفات روسيا بأنها "متهورة وغير مناسبة بيئيًا وغير مهنيا".
