وفي ردها على مقترح تعديل المادة المتعلقة باستخدام حق النقض "الفيتو" داخل المجلس، الذي تقدمت به الولايات المتحدة بنيّة تقييد روسيا وحرمانها من استخدامه بطريقة متكررة، قالت روسيا: “حق النقض هو أحد الأركان الأساسية لهيكل الأمم المتحدة. من دونه، سيفقد الهيكل بأكمله الاستقرار. هذا المعهد هو عامل حاسم لتشجيع أعضاء مجلس الأمن الدولي للبحث عن قرارات متوازنة.”
وتتهم الولايات المتحدة روسيا باستغلال توظيف الفيتو حسب المزاج لعقد صفقات مع الدول المعنية بالقرارات. آخر استخدام للفيتو من قبل روسيا كان لصالح النظام في السودان. في بيانها، قالت روسيا موضحة استخدامه: “امتنعت روسيا عن التصويت على مشروع قرار حول نظام عقوبات ضد السودان قدّمته الولايات المتحدة.” معللةً ذلك بـ “لا نزال ننطلق من فهم أن نظام العقوبات السوداني لم يعد يلبي الوضع الفعلي في دارفور. علاوة على ذلك، فهو يعيق خطط الحكومة السودانية في مجال بناء الدولة والتنمية الاجتماعية والاقتصادية للمنطقة. بشكل عام، نعتقد أن عقوبات مجلس الأمن الدولي يجب أن تستند إلى أسس متينة وأن تخضع للمراجعة والتعديل المنتظم حتى يتم رفعها بالكامل. يجب ألا تستخدم العقوبات كأداة عقابية أبدًا.”
في هذا الصدد، تحدثت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والمجموعة الأفريقية لصالح إلغاء العقوبات.