من مالي إلى بوركينافاسو، عضب الشعوب ينتشر في إفريقيا ضد فرنسا والغرب - الإيطالية نيوز

من مالي إلى بوركينافاسو، عضب الشعوب ينتشر في إفريقيا ضد فرنسا والغرب

الإيطالية نيوز، الخميس 9 مارس 2023 - نزل آلاف الأشخاص إلى شوارع في عاصمة بوركينا فاسو  ليقولوا "لا" للإمبريالية ولدعم عملية الانتقال التي يقودها النقيب «إبراهيم تراوري» (Ibrahim Traoré). وبحسب مذيع "آر إف آي"، فإن المتظاهرين الذين نزلوا إلى الشوارع في "واغادوغو" رافعين لافتات مكتوب عليها "لنتحرّر من فرنسا" و "لا للإمبريالية" و "تسقط الاتفاقيات العسكرية بين بوركينا وفرنسا". في المظاهرة نفسها رفع بعض المتظاهرين أيضًا بعض الأعلام الروسية. 

وتوجه المتظاهرون في موكب إلى معسكر "كامبوينسين" العسكري، حيث تتمركز القوات الخاصة الفرنسية لـ"عملية صابر"، مطالبين برحيل باقي أفراد الجيش الباريسي، الذين لا يزالوا موجودين في البلاد، بحلول 28 مارس. في هذا الصدد، أعلن الجنود الفرنسيون في فرقة "صابر" الرسمية انتهاء عملياتهم في بوركينا فاسو في 18 فبراير.

دعت الحكومة الانتقالية في بوركينافاسو الأسبوع الماضي إلى الرحيل النهائي لجميع العسكريين الفرنسيين الذين لا يزالون موجودين في البلاد. وندّدت وزارة الخارجية في مذكرة باتفاقية "المساعدة العسكرية الفنية" الموقَّعة مع فرنسا عام 1961، والتي تمنح باريس شهرًا واحدًا لـ "المغادرة النهائية لجميع العسكريين الفرنسيين في الخدمة".

منذ 24 أبريل 1961، تاريخ توقيع اتفاقية المساعدة الفنية العسكرية المشار إليها في الوثيقة، كان الجيش الفرنسي موجودًا في قطاعات الدفاع والأمن وحتى الحماية المدنية في بوركينا فاسو. تترجم هذه الاتفاقية، بشكل ملموس، إلى دعم مالي ومادي وتدريب عرضي لجيش بوركينا فاسو. يأتي التشكيك في هذه الاتفاقية في سياق أمني متوتر للغاية.


لكن بوركينافاسو ليست المشكلة الوحيدة الخطيرة في أزمة السيطرة الاستعمارية الفرنسية والغربية على إفريقيا. في بلدان أفريقية أخرى أيضًا ، تتغير اللهجة بشكل كبير. ذكرت صحيفة "لوموند" أن رئيس إفريقيا الوسطى «فوستين أرشانج تواديرا» (Faustin-Archange Touadéra)، يوم الأحد الماضي، 5 مارس، في زيارة إلى الدوحة، انتقد الغربيين متهمًا إياهم بـ "تعزيز عدم الاستقرار السياسي" لنهب ثروات البلاد ومنع تنميتها. وفي قمة الدول الأقل نموا التي ترعاها الأمم المتحدة في الدوحة، قال  «تواديرا» إن بلاده "ضحية أهداف جيوستراتيجية مرتبطة بمواردها الطبيعية".

واستنكر أن "جمهورية إفريقيا الوسطى تعرضت منذ استقلالها لعمليات نهب ممنهج سهّلها عدم الاستقرار السياسي الذي تمارسه بعض الدول الغربية" ومن قبل "الجماعات الإرهابية المسلحة التي يكون قادتها مرتزقة أجانب". وتهدف "الهجمات المتكررة" لهذه الجماعات إلى "جعل البلاد غير قابلة للحكم، ومنع الدولة من ممارسة حقها في السيادة على المحميات الطبيعية وحقها المشروع في تقرير المصير".