يشير التقرير إلى أن "القادة الروس تجنبوا حتى الآن اتخاذ إجراءات من شأنها تصعيد الصراع خارج حدود أوكرانيا، أي ربما لا تريد روسيا مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، لكن خطر التصعيد لا يزال كبيرا، ما قد يجعل حدوثها ممكنا.” وشهدت مديرة المخابرات الوطنية «أفريل هينز» (Avril Haines) أمام الكونغرس أن "أي من الجانبين لا يتمتع بميزة واضحة".
وأضافت: "لا نتوقع تعافيًا عسكريًا روسيًا كافيًا هذا العام لتحقيق المزيد من المكاسب الإقليمية، لكن «بوتين» يعتقد أن الوقت في صفه وأن إطالة أمد الحرب، بما في ذلك توقف القتال، هو أفضل خيار مُتبقّ لتأمين مصالح موسكو الاستراتيجية في أوكرانيا، حتى لو استغرق الأمر سنوات".
وفي تعليقها عن العلاقة التي تجمع في الوقت الراهن روسيا والصين، قالت «هينز»: “ليس تفاهمًا استراتيجيًا ولكن فهمًا تكتيكيًا ومؤقتًا: لم تندلع "قصة حب" بين روسيا والصين، إذا كان هناك أي شيء "زواج مصلحة مؤقت" قيد التنفيذ.”
قالت «أفريل هينز» متحدثة أمام لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ: "ربما يكون من نافلة القول أن جمهورية الصين الشعبية هي التي تتحدى الولايات المتحدة بشكل متزايد، اقتصاديًا وتكنولوجيًا وسياسيًا وعسكريًا، ولا تزال في جميع أنحاء العالم أولويتنا التي لا مثيل لها.” وأردفت: “لتحقيق رؤية الزعيم الصيني «شي جين بينغ»، فإن الحزب الشيوعي الصيني مقتنع بشكل متزايد بأنه لا يمكنه فعل ذلك إلا على حساب قوة ونفوذ الولايات المتحدة”، وتابعت موضحة أنه على أي حال تعتقد بكين أنها يمكن أن تكسب يستفيد من علاقة مستقرة على الرغم من الانتقادات الأخيرة للولايات المتحدة.