إنه أول لقاء مباشر بين الاثنين منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا، وهو الاجتماع المؤسسي الأكثر أهمية بشكل عام بين ممثل الولايات المتحدة وواحد من روسيا في أكثر من عام من الحرب: آخر مرّة تحدث فيها الإثنان كانت في يناير 2022، قبل نحو شهر من بدء الحرب. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الاجتماع استمر قرابة عشر دقائق. ولم يصدر أي تعليق على المحادثات من الجانب الروسي.
وقال «بلينكين» في مؤتمر صحفي إنه حثّ نظيره الروسي على إنهاء الحرب وبدء محادثات سلام مع أوكرانيا. وقال أيضًا إنه طلب منه أن تغيّر روسيا رأيها بشأن تعليق المشاركة في معاهدة "ستارت الجديدة (معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية) ء المعاهدة بين الولايات المتحدة وروسيا السارية منذ عام 2011 والتي كان هدفها مراقبة الأسلحة النووية لكل منهما. ء المُعلَن عنه في 21 فبراير من قبل الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين».
وفي هذا الصدد، قال «بلينكين» إن الولايات المتحدة تعتبر السيطرة على الأسلحة النووية مسألة ذات أهمية قصوى وإنها مستعدة لمناقشتها مع روسيا في أي وقت: قال «بلينكين»: "لا يهم ما يحدث في العالم وفي علاقاتنا".
وقال «بلينكين» أيضًا إنه طلب من «لافروف» إطلاق سراح «بول ويلان» (Paul Whelan)، وهو جندي سابق في مشاة البحرية الأمريكية كان مسجونًا في روسيا عام 2018 بتهم تجسس، وقد اعترضت الحكومة الأمريكية على ذلك على الفور. وقال «بلينكين» إنه قدم عرضًا لـ «لافروف» بأن روسيا "يجب أن تقبل" ، مشيرًا على الأرجح إلى تبادل الأسرى.
يتبع وزراء خارجية مجموعة العشرين اجتماع وزراء المالية بأسبوع (بينما ستنعقد مجموعة العشرين الفعلية في سبتمبر). كما حدث بالفعل في تلك المناسبة، لم يكن من الممكن التوقيع على إعلان ختامي مشترك، نص نصه على إدانة الغزو الروسي لأوكرانيا: الدول الوحيدة التي لم توقع عليه هي روسيا والصين.