إيطاليا: المدعي العام في برغامو يختتم التحقيق في الوباء الذي أصاب المحافظة - الإيطالية نيوز

إيطاليا: المدعي العام في برغامو يختتم التحقيق في الوباء الذي أصاب المحافظة

 الإيطالية نيوز، الأربعاء 1 مارس 2023 -  أغلق مكتب المدعي العام في برغامو تحقيقًا طويلًا كان يعمل عليه منذ ثلاث سنوات بحول الطريقة التي أديرت بها وباء جائحة فيروس كوفيد19 في ربيع عام 2020 في محافظة برغامو، حيث تسبب كوفيد في أكبر عدد من الوفيات خلال الموجة الأولى.


وكان المدعي العام يحقق في "جريمة الوباء المتمعد" الذي يعاقب "كل من تسبب في الإصابة بالجائحة عبر نشر الجراثيم المسببة للعدوى": هذا هو أهم التحقيقات التي بدأها وكلاء النيابة في مختلف المحافظات للتحقق من أي مسؤولية جنائية في إدارة الوباء.


وبحسب عدد من الصحف الإيطالية، من بين المشتبه بهم رئيس الوزراء السابق «جوزيبي كونتي» (Giuseppe Conte)؛ وزير الصحة السابق «روبرتو اسبيرانسا» (Roberto Speranza)؛ رئيس منطقة لومبارديا «أتيليو فونتانا» (Attilio Fontana)؛ المستشار السابق للرفاه «جوليو غاليرا» (Giulio Gallera)؛ رئيس المعهد العالي للصحة، «سيلفيو ابروزافيرُّ» (Silvio Brusaferro)؛ «أنجيلو بوريلّي» (Angelo Borrelli)؛ ثم رئيس الحماية المدنية، ورئيس مجلس الصحة الفائق «فرانكو لوكاتيلّي» (Franco Lucatelli)إجمالاً سيكون هناك 19 مشتبهاً بهم.


يحتوي إشعار اختتام التحقيق في الواقع على أسماء 17 من المشتبه بهم لأن منصب الرئيس السابق «جوزيبي كونتي» والوزير السابق «روبرتو اسبيرانسا» سيتعين تقييمهما من قبل محكمة الوزراء.


مع انتهاء التحقيقات الأولية، يصبح الأشخاص الخاضعون للتحقيق على علم بالجرائم المتهمين بارتكابها، ويمكنهم تعيين محام والاطلاع على وثائق التحقيق. في العشرين يومًا القادمة، ستتاح لهم أيضًا الفرصة لتقديم ملخصات الدفاع، أي المستندات التي تدعم براءتهم، أو طلب استجوابهم من قبل القضاة. بعد ذلك، سيكون المدعي العام، أيضًا على أساس الوثائق الجديدة، قادرًا على طلب الأرشفة أو تقديم لائحة الاتهام. ويُقرأ في مذكرة صادرة عن مكتب المدعي العام في برغامو: "إن إشعار اختتام التحقيق ليس لائحة اتهام".


حقق المدعون العامون على ثلاثة مستويات - المحافظة والإقليم وسائر إيطاليا - وركزوا بشكل خاص على حقيقتين: إغلاق وإعادة فتح مستشفى "ألزانو لومباردو"، في 23 فبراير 2020، بعد تأكيد إيجابية لاثنين من المرضى؛ الفشل في إنشاء ما يسمى بـ "المنطقة الحمراء" في بلديتي "ألزانو لومباردو" (Alzano Lombardo) و"نيمبرو" (Nembro) خلال الأسبوع الأول من شهر مارس، وأيضًا في عام 2020.


تنص المذكرة الصادرة عن مكتب المدعي العام في بيرغامو على أن التحقيقات التي أجرتها شرطة المالية في برغامو انقسمت إلى: مصادرة الآلاف من الوثائق ورسائل البريد الإلكتروني والمحادثات الهاتفية أو الحصول عليها، وتمت مقابلة مئات الأشخاص المطلعين على هذه الوقائع من بين أمور أخرى، كلّف القضاة  عالم الأحياء الدقيقة «أندريا كريسانتي» بإجراء دراسة وبائية، الذي قدم تقريره في يناير 2022، قبل عام تقريبًا.


وفقًا للدراسة، استنادًا إلى بيانات من التحقيقات التي أجراها «استيفانو ميرلر» من مؤسسة "برونو كيسلر"، المستشار الحكومي في إدارة الوباء، إذا تم إنشاء المنطقة الحمراء في "فالسيريانا" بحلول 27 فبراير، فإن عدد الأشخاص الذين هلكوا سيكون أقل بـ 4148 شخصًا،  بينما مع فرض القيود بحلول 3 مارس، كان عدد القتلى أقل بمقدار 2659.


أوضح «كريسانتي» عدة مرات أنه وفقًا لتقديراته، فإن إغلاق مستشفى "ألزانو لومباردو" لم يكون له آثار كبيرة على انتشار العدوى، حيث ثبت أن العديد من الأشخاص قد أصيبوا بكوفيد قبل 23 فبراير 2020. تعطي نتائج الاستشارات أهمية أكبر للفشل في إنشاء المنطقة الحمراء. في هذه الحالة، ركزت التحقيقات على القرارات المتخذة وقبل كل شيء على تلك التي لم تؤخذ. هدف القضاة هو فهم ما إذا كان الأشخاص الذين لديهم مسؤوليات اتخاذ القرار - الأطباء أو مديرو الصحة أو السياسيون - قد اختاروا عدم التدخل على الرغم من معرفة البيانات المقلقة.