وكان الرد الذي قدّمته المتحدثة باسم الدبلوماسية الصينية «ماو نينغ» ( Mao Ning)، في مؤتمر صحفي: "تعارض الصين بشدّة العقوبات الأحادية غير القانونية التي تفرضها الولايات المتحدة".
احتجت الصين رسميًا على الجولة الأخيرة من العقوبات الأمريكية على شركاتها المشتبه في أن لها صلات بالجيش الروسي، وأعربت عن "معارضة قوية" ووعدت بإجراءات مضادة مناسبة. وأضافت ماو أن "الصين ستواصل اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الحقوق والمصالح المشروعة للشركات الصينية".
وتابعت: “ إنالصين حافظت دائما على اتصالات مع جميع الأطراف المشاركة في الصراع الروسي الأوكراني، بما في ذلك كييف." هذا ما رد المتحدث باسم وزارة الخارجية ماو نينغ على سؤال حول استعداد الرئيس فولوديمير زيلينسكي لإجراء محادثات مع الصين.
وردًا على سؤال آخر حول خطط زيلينسكي للقاء نظيره الصيني شي جين بينغ ، قالت «ماو» إن "إن موقف الصين من الأزمة الأوكرانية ثابت وواضح للغاية. من الضروري المطالبة بالسلام وتعزيز الحوار والحل السياسي للأزمة. لقد حافظنا دائمًا على التواصل مع الأطراف ، بما في ذلك أوكرانيا".
قبل أكثر من شهر بقليل، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية أن "فاغنر" "منظمة إجرامية عابرة للحدود الوطنية" وفرضت عقوبات على "العديد من الكيانات والأفراد في مختلف القارات" الذين "يدعمون عملياتها العسكرية" في أوكرانيا. من بين هؤلاء أيضًا شركة "سبايسيتي"، التي زوّدت "تيرَّه تِكْ"، وهي شركة روسية، بصور الأقمار الصناعية الرادارية لمواقع في أوكرانيا. وجاء في البيان: "تم جمع هذه الصور لتمكين عمليات فاغنر القتالية في أوكرانيا". كما جرى اتخاذ الاجراء ات نفسها ضد فرع لشركة "سبايسيتي الصين" في لوكسمبورغ.
في الآونة الأخيرة، أدرجت وزارة التجارة الأمريكية الصين أيضًا في القائمة السوداء لتكنولوجيا الطيران والفضاء "لمساعدة الجيش الروسي، بما يتعارض مع مصالح السياسة الخارجية الأمريكية والأمن القومي".
التوترات عالية بين الولايات المتحدة والصين: تشتبه واشنطن في أن بكين قد تتجاوز الخط الأحمر، وهو الدعم المادي للغزو الروسي لأوكرانيا. قال الرئيس «جو بايدن» في مقابلة حديثة مع "ABC" إن الولايات المتحدة "ستردّ" إذا زوّدت الصين روسيا بالأسلحة الممينة في الحرب ضد أوكرانيا. وأضاف أنه على الرغم من أنه قال إنه لا "يتوقع" أن تفعل الصين ذلك على الرغم من التحذيرات الاستخباراتية، إلا أن الصين ربما تدرس هذه الخطوة.
