وقال «مورغولوف» في مقابلة مع شبكة تلفزيون "سي جي تي إن" الحكومية الصينية: “حدث بالفعل إنشاء واحدة (من الكتل العسكرية) - الكتلة العسكرية والتكنولوجية (AUKUS)، التي تضم الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا.”
وقال «مورغولوف»: "من الناحية الرسمية، جرى تجهيز كل هذا بذريعة إنشاء أسطول غواصات نووية أسترالية. لكن من الواضح أن وراء هذه الخطوات خطط بعيدة المدى لجلب إمكانات الناتو العسكرية والتكنولوجية إلى المنطقة".
وشدد السفير على أن التحالف الجديد سوف يجلب مشاكل تقوض أمن المنطقة واستقرارها لتبرير وجودها في المنطقة. لذلك، لا أرى أي جوانب إيجابية من ظهور الناتو في منطقة آسيا والمحيط الهادي".
وأشار «مورغولوف» إلى أنه في مواجهة مثل هذه التحديات، يتعين على روسيا والصين بذل جهود للحفاظ على الهيكل الأمني الحالي من خلال شرح التحديات والتهديدات للاعبين الإقليميين الناشئة عن وجود الناتو في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. وقال “بالنسبة لأولئك الذين لا يفهمون، سنرد من خلال زيادة التعاون العسكري والعسكري التقني مع ذوي التفكير المماثل في المنطقة ، بما في ذلك الصين”، مضيفًا أن روسيا والصين تجريان تدريبات عسكرية مشتركة بانتظام.
وشدد «مورغولوف» قائلا: "سنواصل زيادة قدراتنا الدفاعية للرد بسرعة على التهديدات التي قد يخلقها الناتو في هذه المنطقة من العالم".
مبادرة السلام الصينية للحرب بين روسيا وأوكرانيا
وصف «مورغولوف» موقف بكين "المتوازن" بشأن الحرب الروسية الأوكرانية ورحب "باستعداد الأصدقاء الصينيين" للمساهمة في تسوية السلام. وقال إن موسكو تدرس مبادرة السلام المكونة من 12 نقطة التي قدمتها وزارة الخارجية الصينية، مضيفا أن العديد من الأفكار الواردة في الوثيقة تتماشى مع موقف روسيا.
بشأن الوثيقة التي أطلق عليها اسم "موقف الصين من التسوية السياسية للأزمة الأوكرانية"، التي تحث فيها بكين على وقف الأعمال العدائية واستئناف محادثات السلام وإنهاء العقوبات الغربية على موسكو، قال «مورغولوف»: “على وجه الخصوص، فإننا نشارك بشكل كامل المبادئ الواردة في وثيقة الالتزام بميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي. نحن نتفق مع أطروحة عدم قابلية الأمن للتجزئة، مما يعني أن أمن بعض الدول لا يمكن ضمانه على حساب أمن دول أخرى.”
وقال «مورغولوف»: “نحن نؤيد موقف الصين بشأن عدم شرعية العقوبات الأحادية التي تطبق تجاوز مجلس الأمن الدولي.”
وأعرب «مورغولوف» عن أسفه لكون جميع مبادرات السلام التي جنحت إليها روسيا تتعارض مع عدم رغبة أوكرانيا في إجراء محادثات. وأكد على أن "روسيا منفتحة على تحقيق أهداف 'عمليتها العسكرية الخاصة' بالطرق السياسية والدبلوماسية. لكننا نرى أن الظروف الضرورية لمحادثات السلام لم تتطور بعد، لأن سادة نظام كييف الغربيين ببساطة لا يسمحون لها بذلك، لأنهم يرفضون الدخول في عملية التفاوض معنا ".
التعاون الثنائي الروسي الصيني
قال «مورغولوف» إن حجم التجارة الروسية الصينية قد يتجاوز 200 مليار دولار "بهامش كبير" في عام 2023.
وقال المبعوث إن روسيا والصين تعملان بنجاح على ربط مشروعات التكامل الخاصة بالحزام والطريق والاتحاد الاقتصادي الأوراسي، مضيفًا: "لقد اتخذنا خطوة أخرى إلى الأمام من خلال اقتراح فكرة إنشاء شراكة أوراسية أكبر تستند إلى عمليات مماثلة".
وقال «مورغولوف» إنه يتوقع أيضا أن ترفع بكين القيود المفروضة على السياح الروس. "تم استئناف الخدمة الجوية العادية بين روسيا والصين. وتقوم شركة "ايروفلوت" بتشغيل ثلاث رحلات أسبوعيا إلى بكين وشانغهاي وقوانغتشو. كما استأنفت شركات الطيران الصينية رحلاتها بين البلدين.
