بدأت حالة التسمم المتكرِّر، والتي أدّت أيضًا إلى دخول بعض الفتيات والفتيان إلى المستشفيات، في ديسمبر، ولكن في الأسبوع الماضي، كانت هناك احتجاجات خارج مكتب المحافظ الإقليمي في "قم"، حيث يسعى الآباء للحصول على "تفسير" من السلطات.
في مناسبات مختلفة حتى الأسبوع الماضي في أربع مدن إيرانية، عانت طالبات بعض مدارس البنات من مشاكل صحية بعد أن كن في المدرسة، حيث واجهن في بعض المناسبات روائحا معيَّنة في الفصول الدراسية في مدينة "قم"، موقع الحج الشهير في وسط إيران . كانت الأعراض عبارة عن غثيان وصداع وسعال وصعوبة في التنفس وخفقان القلب وحالات من النعاس الحاد: في عشرات الحالات كان يلزم دخول المستشفى لفترة قصيرة.
ويمثل البيان الرسمي لمسؤول حكومي، والذي أكده «هومايون سامح نجف آبادي»، عضو اللجنة النيابية للصحة، تغييرا في موقف الحكومة، التي كانت حتى قبل عشرة أيام تصف أنباء حوادث التسمم بأنها "غير مؤكدة".
وقال بناهي في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "بعد تسميم العديد من الطلاب في مدارس "قم"، أصبح من الواضح أن بعض الناس يريدون إغلاق جميع المدارس، وخاصة مدارس البنات".
تأتي هذه الحوادث بعد شهور من الاحتجاجات في البلاد التي شابها أعمال عنف. واندلعت الاضطرابات بعد وفاة شابة إيرانية تبلغ من العمر 22 عامًا أثناء احتجازها لدى الشرطة في منتصف سبتمبر.