إيطاليا: مصرع ما لا يقل عن 59 مهاجرا في تحطم قارب قبالة ساحل "كروتوني" في "كالابريا" - الإيطالية نيوز

إيطاليا: مصرع ما لا يقل عن 59 مهاجرا في تحطم قارب قبالة ساحل "كروتوني" في "كالابريا"

 الإيطالية نيوز، الأحد 26 فبراير 2023 - قبل الساعة الخامسة من صباح يوم الأحد بقليل، تحطم قارب يحمل عشرات المهاجرين في كالابريا قبالة ساحل "استيكّاتو دي كوتْرُ"، وهي مدينة في محافظة "كروتوني" تطل على البحر الأيوني.


في الوقت الحالي، تم العثور على جثث 59 شخصًا، وفقًا لما أعلنته محافظة "كروتوني"، لكن قد يكون عدد القتلى أكبر بكثير: من بينهم أيضًا العديد من الأطفال.


لا يزال هناك العشرات في عداد المفقودين، ونجا نحو 80 شخصًا. في الوقت نفسه، جرى نقل 22 من الناجين، من بينهم 6 أطفال، إلى غرفة الطوارئ بمستشفى كروتوني. ونُقل شخص واحد للعناية المركزة في حالة خطيرة. في غضون ذلك، نُقل الأخرون إلى مركز استقبال طالبي اللجوء (كارا) في ببلدية "إيزُلا دي كاپّو ريتسوتو" بمحافظة كروتوني نفسها، بعد الانتظار لبضع ساعات على شاطئ  "استيكّاتو دي كوتْرُ".


من المعلومات الأولى يبدو أن القارب قد انكسر إلى جزئين، ربما بعد اصطدامه بصخرة بسبب البحر الهائج للغاية. ينحذر معظم المهاجرين من باكستان وأفغانستان وسريلانكا. ومعظم الناجين من الأفغان. لا يزال البحث مستمرا عن أي ناجين.

غادر القارب قبل 4 أيام وعلى متنه 177 شخصًا، وفقًا للمعلومات التي جمعها مشغلو منظمة "أطباء بلا حدود" غير الحكومية ، الذين يقدمون المساعدة في الموقع للناجين أيضًا مع مجموعة من علماء النفس والوسطاء الثقافيين.


غالبًا ما تتولى منظمة "أطباء بلا حدود" الإنقاذ البحري للمهاجرين بسفينتها، "جيو بارنتس"، لكن في هذه الأيام لا تستطيع القيام بذلك لأنها تلقت مساء الخميس غرامة قدرها 10 آلاف يورو واحتجاز إداري لمدة 20 يومًا لانتهاكها المثير للجدل والمتنازع عليه لقواعد سلوك سفن المنظمات غير الحكومية. لو لم يتم احتجازها، لكانت "جيو بارنتس" قد غادرت صقلية في صباح اليوم التالي.


وعلق رئيس الجمهورية الإيطالية، «سيرجيو ماتاريلا» (Sergio Mattarella)، على حطام السفينة، من بين آخرين، الذي دعا في مذكرة صادرة عن "كويرينالي" إلى "التزام قوي من المجتمع الدولي بإزالة الأسباب الكامنة وراء تدفقات المهاجرين؛ الحروب والاضطهاد والإرهاب والفقر والأراضي التي أصبحت غير مواتية بسبب تغير المناخ".


كما دعا الاتحاد الأوروبي إلى تقديم مساعدة أكبر لإيطاليا في إدارة تدفقات الهجرة: "من الضروري أيضًا أن يتولى الاتحاد الأوروبي أخيرًا المسؤولية الملموسة لإدارة ظاهرة الهجرة لإزالتها من المتاجرين بالبشر، والانخراط مباشرة في سياسات الهجرة، ودعم التعاون من أجل تنمية البلدان التي ينطلق منها الشباب المضطرون إلى هجر أوطانهم بسبب قلة الآفاق.

من جانبها، قالت نائبة وزير البنية التحتية والنقل، السيدة «تيريزا بيلَّنوفا» (Teresa Bellanova)، معلقة على هذه المأساة الجماعية: “إن حطام السفينة الذي حدث الليلة الماضية على الساحل أمام كروتوني يمثل مذبحة مروعة. قد يقول البعض أن رحلتهم المجانية قد انتهت، لكن أنا أقول إن عارنا لم يبدأ بعد. إن الاستمرار في منع سفن المنظمات غير الحكومية لن يحل المشكلة، بل سيؤدّي فقط إلى المزيد من وفيات الأبرياء.” وختمت:“ يجب أن نعارض بشدة فكرة أنه من الضروري أن نولد في الجانب الصحيح من العالم ليكون لديك الحق في العيش بكرامة.


وفي تعليق أخر، قال «فؤاد عودة»، رئيس "الرابطة الطبية الاوروبية الشرق أوسطية"؛ نقيب "منظمة الأطباء من أصل أجنبي في ايطاليا": حدثت مذبحة أخرى، غرق مهاجرين، بينهم أطفال، يسبب مقتل أكثر من 59 شخص قبالة سواحل كروتوني، والأسوأ هو أن يتجاوز عدد الضحايا 100.”  وتابع البروفيسور عودة في تعليقه: نحن نرى التصريحات والإدانات نفسها، وأيضا النتائج نفسها لمدة 20 عاما. كل هذه المآسي تحدث بسبب حماية المهربين من قبل سياسيين محليين فاسدين.