تونس: طرد الأمينة العامة لاتحاد نقابات العمال الأوروبي بأمر من رئيس الدولة - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

تونس: طرد الأمينة العامة لاتحاد نقابات العمال الأوروبي بأمر من رئيس الدولة

نور الدين الطبوبي، الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، رفقة «إستر لانش»
 الإيطالية نيوز، السبت 18 فبراير 2023 - بأمر من رئيس الجمهورية التونسية «قيس سعيّد»، دعت السلطات التونسية المختصة الأمينة العامة لاتحاد نقابات العمال الأوروبي «إستر لانش» (Esther Lynch) إلى مغادرة تونس في أجل لا يتجاوز 24 ساعة من تاريخ إعلامها بأنها شخص غير مرغوب فيه.

يُعزى سبب الطرد إلى قيام «إستر لانش»  بالمشاركة اليوم السبت 18 فبرار في مسيرة نظمها "الاتحاد العام التونسي للشغل"  بمدينة صفاقس وأدلت بتصريحات اعتبرها رئيس الجمهورية التونسية "تدخّل سافر في الشأن الداخلي التونسي".


في هذا السياق، ذكّرت رئاسة الجمهورية التونسية، في بيان، بأن العلاقات الخارجية للاتحاد العام التونسي للشغل أمر يعنيه وحده، ولكن لا مجال للسماح لأي جهة كانت من الخارج للاعتداء على سيادة الدولة وسيادة شعبها، فالسلطة والسيادة بيد الشعب الذي أحبّه كما قال الزعيم النقابي الخالد «فرحات حشاد» في الخطاب الذي ألقاه في شهر نوفمبر 1951 بعد مجزرة النفيضة التي ذهب ضحيتها عدد من الشهداء الأبرار.

متحدثة من صفاقس، بتونس، قالت الأمينة العامة لاتحاد نقابات العمال الأوروبي «إستر لانش»: "إنَ الاتحاد العام التونسي للشغل هو الحصن الأخير للدفاع عن الديمقراطية التونسية. لن ينجح القمع الاستبدادي الذي يمارسه الرئيس «سعيّد» ضد النقابيين. لن تتسامح الحركة العمالية العالمية مع هذا. أنا هنا في تونس لأقول للرئيس «سعيّد»: العالم يرى ما تفعله، أوقفوا هجماتكم على النقابات الآن!. كما نحذر الحكومة من أي خطط لإلغاء الدعم عن الأساسيات مثل الغذاء والطاقة. بينما تصبح حياة الناس العاديين أكثر صعوبة كل يوم، يعاني التونسيون أكثر من أي وقت مضى
الحاجة إلى نقابات عمالية قوية ومستقلة." 

وأضافت: "يلعب الاتحاد العام التونسي للشغل دورًا مهمًا في مساعدة التونسيين على تجاوز هذه الأزمة وإعادة بناء بلد أكثر عدلاً وديمقراطية، كما فعل دائمًا منذ تأسيسه، سيحصل على الدعم الكامل من النقابات العمالية في جميع أنحاء أوروبا."

تصريحات هذه السيدة في غير محلها الصائب أثارت سخط العديد من المواطنين التونسيين، الذين عبروا عن رفضهم بالإساءة إلى السيادة التونسية: