كان «مُشرَّف» يبلغ من العمر 79 عامًا، وخلال السنوات التي قضاها كرئيس، قاد باكستان بطريقة ديكتاتورية، مع مركزية كبيرة للسلطات وتزوير انتخابي وفساد إداري شمل جميع القطاعات. حاول بصعوبة الحفاظ على علاقات طيبة مع الغرب على أساس ضمانات محاربة الإرهاب والتطرف الإسلامي. بعد هجمات 11 سبتمبر 2001، انحاز إلى "الحرب على الإرهاب" التي شنتها الولايات المتحدة، على الرغم من أنه توسط في هذا الموقف بضغوط ممن انتقدوه بسبب هذا التحالف.
لقد كان المنافس السياسي لـ «بينظير بوتوب» (Benazir Bhutto)، التي كانت المرأة الأولى والوحيدة التي أصبحت رئيسة وزراء باكستان في التسعينيات. قُتلت «بوتو» في هجوم بالقنابل عام 2007 بعد عودتها من المنفى الطويل لخوض انتخابات عام 2008.
دونالد رامسفيلد (يسارًا)، وزير الدفاع الأمريكي، وبرويز مُشرَّف، رئيس باكستان سابقا، خلال مؤتمر صحفي مشترك في البنتاغون، واشنطن العاصمة، 13 فبراير 2002.
غادر «برويز مُشرَّف» باكستان بعد خسارته تلك الانتخابات وسط العديد من الفضائح والمشاكل الكبرى للبلاد. وكان قد عاد في 2013 للترشح لانتخابات عامة لكن حدث اعتقاله بعد بضعة أسابيع. جرى إضفاء الطابع الرسمي على التهم الموجهة إليه في العام نفسه، ولكن في عام 2016 سُمح له بالعودة لأسباب طبية إلى دبي، الإمارات العربية المتحدة، حيث توفي بعد مرض طويل.
في ديسمبر 2019، حُكم عليه بالإعدام غيابياً بتهمة الخيانة العظمى، بتهم مختلفة تتعلق بالسنوات التي كان فيها في السلطة. لكن في يناير 2020، ألغت محكمة "لاهور" العليا الحكم، واعتبرته غير دستوري، لأنه جاء في نهاية إجراءات قضائية غير نظامية.
