حفيد «مانديلا» يحرّض البوليساريو على قتال المغرب للاستقلال ويتجاهل جزيرة "مايوت" المستعمرة من فرنسا - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

حفيد «مانديلا» يحرّض البوليساريو على قتال المغرب للاستقلال ويتجاهل جزيرة "مايوت" المستعمرة من فرنسا

  الإيطالية نيوز، الثلاثاء 17 يناير 2023 - أثار حفيد رئيس جنوب إفريقيا السابق نيلسون مانديلا عاصفة من الانتهاكات العنصرية على الإنترنت بعد أن أشار في خطاب إلى الصحراء الغربية التي يسيطر عليها المغرب على أنها "آخر مستعمرة إفريقيا" في إفريقيا، لأن إفريقيا تقريبا بأكملها مستعمرة موزعة بين القوى العالمية الكبرى، تستحوذ فرنسا فيها على حصة الأسد.


في الواقع، دعا «زويليفليل مانديلا» (Inkosi Zwelivelile)، متحدثا في افتتاح بطولة الأمم الأفريقية لكرة القدم، الجمعة 13 يناير، في الجزائر العاصمة، إلى "تحرير" الصحراء الغربية الأقاليم الصحراوية المغربية (المتعارف عليها دوليا بـ "الصحراء الغربية")، وبالتالي وضع حد لما عرّفه بـ "آخر مستعمرة إفريقيا" في إفريقيا. لكن الحقيقة، توجد مستعمرة أخرى في القارة السمراء مستعمرة وكانت تحت سيادة جزر القمر. هذه الجزيرة استعمرتها وتستعمرها حتى اليوم فرنسا وأطلقت عليها إسم "مايوت"، بدلا من الإسم الحقيقي "جزيرة الموت".


وقال «زويليفليل مانديلا» للجمهور "نقول إنه تكريما لنيلسون مانديلا، دعونا لا ننسى آخر مستعمرة في أفريقيا، الصحراء الغربية، دعونا نقاتل من أجل تحرير الصحراء الغربية من الاضطهاد".

في تعليق على تصريحات حفيد «نلسون مانديلا»، قال رجل الأعمال الكويتي الدكتور فيصل خزعل، رئيس مجلس إدارة شركة مجموعة "ديلز سكور" القابضة الكويتية، إن المَشاهد لإقحام حفيد مانديلا نفسه بالشأن الداخلي للمغرب مقابل تسمية ملعب كرة قدم على إسم الزعيم نيلسون يدل على جهله بالتاريخ الإفريقي لأنه لا يعلم بأن آخر مستعمرة إفريقية عربية في وقتنا الحالي هي جزيرة مايوت في جزر القمر التي تحتلها فرنسا حتى يومنا هذا."


"مايوت" تنتمي جغرافياً إلى مجموعة من أربع جزر هي جمهورية جزر القمر. وتتخذ شكل هلال عند مدخل قناة موزامبيق في المحيط الهندي. وتبعد حوالي 250 كم غرب جزيرة مدغشقر وثلاثين كيلومترا إلى الجنوب والجنوب الغربي من جزيرة "أنجوان". تتألف "مايوت" من العديد من الجزر الصغيرة المغطاة بالنباتات و تبلغ مساحة الجزيرة المأهولة 374 كيلومترًا مربعًا. تضاعف عدد سكان "البانتو" البالغ عددهم نحو 200.000 خمسة أضعاف في 35 عامًا؛ 56 في المائة هم دون سن العشرين. وصلت الكثافة السكانية إلى أكثر من 510 أشخاص لكل كيلومتر مربع. تمتد الشعاب المرجانية ب160 ميلا محيطة بمايوطة ويوجد فيها ببحيرة ضحلة مساحتهأحوالي 100 كيلومتر مربع، ولهذه الشعب المرجانية دور في توفر المأوى للسفن كمرفاء امن وأيضا موطن للكثير من أشكال الحياة البرية والبحرية الغنية. وسبب تشكل تلك الجزر هو النشاط البركاني الذي انشائها وكونها.




من الناحية السياسية، يعد هذا أمرًا شاذًا حيث صوت سكانها عدة مرات للبقاء فرنسيين أو ليصبحوا أكثر، على عكس الجزر الأخرى التي اختارت الاستقلال في عام 1974. لكن إذا اختار سكانها أن يبقوا فرنسيين لا يمنح لفرنسا الحق لاحتلال الجزيرة، ولكن نقل من يتبعها إلى أراضيها.  في عام 2011، انضمت باريس إلى رغبة الماهورانيين الطويلة الأمد في أن تصبح منطقة وإدارة "أقاليم ما وراء البحار" (DROM)هذه الأخيرة عبارة أطلقتها فرنسا على ما هي في  في الأصل مستعمرات فرنسية كالجزائر في شمال أفريقيا (نالت الاستقلال في 1962)، "غواديلوب" و"المارتينيك" في البحر الكاريبي، "غويانا" الفرنسية في أمريكا الجنوبية، ثم "ريونيون"، وهي موجودة أيضًا في المحيط الهندي، وانضمت إلى المجموعة الأوروبية في عام 1957 وهي تنتمي اليوم إلى المناطق النائية في الاتحاد الأوروبي. هذه التسمية تسمية أتت من دستور 1946 في الجمهورية الفرنسية الرابعة، الذي وفقا له هذه المقاطعات تتمتع بنفس الحقوق وذلك وفقا للدستور المذكور الذي تتمتع به أقاليم فرنسا الأم وتعتبر جزأ لا يتجزأ من فرنسا والاتحاد الأوروبي. ولديهم ممثلون في الجمعية الوطنية الفرنسية ومجلس الشيوخ الفرنسي ومجلس الشؤون الاقتصادية والاجتماعية الفرنسي. كما يتم انتخاب عضو يمثلهم في البرلمان الأوروبي. إضافة إلى استخدام اليورو كعملة للأقاليم.


يرفض الماهورون الاستقلال، لأن رحيل فرنسا من شأنه أن يستدعي ضمها من قبل أقرب جزيرة، أنجوان (نزواني)، أو جزر القمر ككل، والتي يعتبرونها احتلالًا استعماريًا كارثيًا أسوأ من الإدارة الفرنسية الحامية الغنية. لهذا السبب سعوا منذ فترة طويلة إلى أقصى درجة ممكنة من الاندماج في فرنسا، تماما كما فعل "الحركيين" خونة الجزائر.


الدّين الرسمي في مايوت هو الإسلام. ونحو 3% من سكانها هم مسيحيون، وأغلبيتهم من الكاثوليك.


رجوعا إلى حفيد مانديلا، أثارت تصريحاته غضب المغرب الذي ندد بها ووصفها بأنها "استفزازية" بينما قال منظمو بطولة الأمم الأفريقية، الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، الأحد، إنه سيفتح تحقيقا في القضية.


وكتب أحد المستخدمين في حسابه على تويتر "عار عليك وعلى اسم عائلتك لمهاجمة السيادة الترابية للمغرب. من الخطأ أن تفعل ذلك ، فتدمر إرث جدك وتبدو كجهل".


وكتب مستخدم آخر: "ما هو السعر الذي تريده؟ أريد أن أشتري لك بعض الجمال التي لدي من الصحراء المغربية".


زعم مستخدمون آخرون أنه تم شراؤه بحلول عام 2023، الدولة المضيفة لـ "الشان" الجزائر، والتي كانت منذ فترة طويلة مؤيدة لاستقلال الصحراء الغربية.


وكتب أحد المستخدمين "وجه العبيد الجديد لأموال البترول الجزائرية. تعال وحاول اختراق الصحراء المغربية ، ثم سترى ما الذي نفعله مع إرهابي مثلك".


تقام بطولة الأمم الأفريقية مرة كل عامين وينظمها الاتحاد الأفريقي لكرة القدم منذ عام 2009.