كما قال «خامنئي» في لقاء مع بعض النساء الداعمات للنظام، اللواتي أطلق عليهن مكتبه اسم "النساء المتعلمات": " إن النساء الإيرانيات الحرائر عبرن على غضبهن بكل ما يراعي عقيدتهن الإسلامية، وأخريات لم يقمن بخلع حجابهن بشكل كامل أثناء الاحتجاجات، ووجهن بذلك صفعة للمروجين [لخلع الحجاب] والداعين [للاحتجاجات].
الحجاب واجبٌ شرعي... لكن ينبغي ألّا نتّهم اللواتي لا يراعين الحجاب بصورة تامة بانتفاء التديّن. pic.twitter.com/vtxxMyF0Aq
— موقع الإمام الخامنئي (@site_khamenei) January 4, 2023
يأتي ذلك في حين أنه خلال الانتفاضة الإيرانية التي بدأت بعد مقتل الشابة «مهسا أميني» في معتقل "الإرشاد"، هتف الإيرانيون ضد "الحجاب الإجباري"، وأضرم العديد من النساء والفتيات النار في أوشحتهن في الأماكن العامة كعلامة على الاحتجاج. وفيما يتعلق بالنساء والفتيات "ناقصات الحجاب"، حسب قوله، ادعى خامنئي أيضًا أن هؤلاء النساء "اللاتي يشاركن في الاحتفالات الدينية والثورية" هن أيضًا نساؤنا وفتياتنا.
كما قال المرشد الإيراني إن المرأة التي لا تخضع للحجاب الإجباري ليست "معادية للثورة"، وأن "ضعف الحجاب ليس بالشيء الصحيح، لكنه لا يجعلنا نعتبر ذلك الشخص خارج دائرة الدين والثورة".
وتأتي هذه التصريحات في حين أنه في السنوات الأخيرة، قامت "دورية الإرشاد" باعتقال العديد من النساء والفتيات في جميع أنحاء البلاد بتهمة عدم مراعاة الحجاب الإجباري، وضربهن ومضايقتهن.
كما عارض «خامنئي» حرية المرأة "كما هي موجودة في الدول الغربية الحرة"، ووصف حرية المرأة في الدول المتقدمة بأنها "عبودية وإهانة المرأة". وقال: "يجب إلقاء اللوم على العالم الغربي الحديث، وعلى أولئك يزعمون أنهم يدافعون عن حقوق المرأة، لأنهم وضعوا النساء في الغرب في محنة، وأضروا بهن حقًا". وشدد على "إن النساء في المجتمع الغربي تعانين حقًا".
كسر الغرب الحدود الأخلاقية والإنسانية كافة، وهو يسعى إلى جعل المعاصي المحرمة في الأديان كلها عرفية وقانونية. إن كون الشذوذ الجنسي وغيره حراماً لا يتعلق بالإسلام فقط، بل من المحرمات الكبيرة في الأديان كافة. إنهم يجعلون هذه الأمور قانونية، ولا يخجلون!
وقد جاءت هذه التصريحات في حين أنه في الأسابيع الأخيرة، تخلت العديد من الرياضيات الإيرانيات عن الحجاب الإجباري خلال المنافسات ولم يغطين شعرهن.