ووصف المتحدث باسم السفير الصيني في واشنطن العاصمة عبور السفينة بأنه محاولة من جانب الولايات المتحدة "لاستعراض عضلاتها" واستفزاز لا يؤدي إلا إلى الاضطرابات و "تقويض السلام والاستقرار في مضيق تايوان". لكن، في المقابل، قالت البحرية الأمريكية "إن مرور السفينة المُدمِّرة "يو إس إس تشونغ هون" (USS Chung-Hoon) بأنه عملية "روتينية".
وقالت البحرية التابعة للولايات المتحدة في "بيان" إن "المدمرة "يو إس إس تشونغ هون" المزودة بصواريخ موجهة من طراز "أرلاي بوركي" (Arleigh Burke) أجرت عبورًا روتينيًا عبر مضيق تايوان في 5 يناير (بالتوقيت المحلي) عبر المياه التي تنطبق فيها حرية الملاحة في أعالي البحار والتحليق الجوي وفقًا للقانون الدولي. مرت السفينة عبر ممر في المضيق يتجاوز البحر الإقليمي لأي دولة ساحلية."
وجاء في البيان نفسه أن "عبور تشونغ هون عبر مضيق تايوان يبرهن على التزام الولايات المتحدة بإيجاد منطقة المحيطين الهندي والهادئ الحرة والمفتوحة." وعلى أن "جيش الولايات المتحدة يطير ويبحر ويعمل في أي مكان يسمح به القانون الدولي."
لعدة أشهر، كانت هناك توترات دبلوماسية كبيرة بين الولايات المتحدة والصين بشأن تايوان، التي هي في الواقع دولة مستقلة ولكن تطالب بها الصين، التي تعتبر "مضيق تايوان" جزء من "مياهها الداخلية". وبحسب الولايات المتحدة، حلفاء تايوان، يجب اعتبار المضيق "مياهًا دولية"، وبالتالي يجب أن يكون عبوره حرا.
وازدادت التوترات في أغسطس الماضي بسبب زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي السابقة «نانسي بيلوسي» إلى تايوان. في ذلك الوقت، ردت الصين على ما اعتقدت أنه تدخل أمريكي في علاقتها مع تايوان بمناورات عسكرية ضخمة، في البحر والجو، في جميع أنحاء الجزيرة.