الرئيس الألماني يطلب من نظيره الصيني «شي» "التأثير" على بوتين لإنهاء حرب أوكرانيا - الإيطالية نيوز

الرئيس الألماني يطلب من نظيره الصيني «شي» "التأثير" على بوتين لإنهاء حرب أوكرانيا

 


الإيطالية نيوز، الأربعاء 21 ديسمبر 2022 - أفادت وسائل إعلام صينية رسمية أن الرئيس الصيني «شي جين بينغ» أبلغ نظيره الألماني «فرانك فالتر شتاينماير»، الثلاثاء، في مكالمة هاتفية، أنه يتعيّن على بلديهما العمل معا لتعزيز العلاقات الجيّدة بين بكين والاتحاد الأوروبي من دون أي تدخّل من طرف ثالث.


ونقلت محطة (CCTV) الحكومية عن «شي» قوله لـ «شتاينماير» إن الصين تأمل في أن توفّر ألمانيا بيئة تشغيل عادلة وشفافة وغير تمييزية للشركات الصينية في ألمانيا، التي تعدّ أكبر سوق للاتحاد الأوروبي.


وفقًا لـ (CCTV)، أشار «شي» إلى أن "قيادة التطوّر الصحّي والمستقر للعلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي هو اتجاه يجب أن تعمل الصين وألمانيا معًا من أجله".


وأكّد الزعيم الصيني أن "الصين تدعم الاستقلال الاستراتيجي للاتحاد الأوروبي وتأمل في أن يلتزم الجانب الأوروبي بالمكانة الأساسية للصين وأوروبا كشركاء استراتيجيين...، وبمبدأ عدم استهداف العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي، لا تعتمد ولا تخضع لطرف ثالث". في تلميح واضح إلى الولايات المتحدة.


وقال مكتب الرئيس الألماني، من جهته، شكر الرئيس الاتحادي الرئيس «شي» على الرفض الواضح للتهديدات النووية من قبل روسيا. ورحب بالإشارة المشتركة من دول مجموعة العشرين في بالي ، والتي أكدت على صلاحية القانون الدولي وحذر من العواقب الإنسانية والاقتصادية للحرب. وشدّد الرئيس الاتحادي على المصلحة المشتركة للصين وأوروبا في إنهاء الحرب واحترام السيادة الأوكرانية وانسحاب القوات الروسية، وهو أمر ضروري لذلك. وطلب من «شي» استخدام نفوذه في روسيا للتأثير على بوتين لهذه الغاية.


كان سبب المكالمة الذكرى السنوية الخمسين للعلاقات الثنائية بين جمهورية ألمانيا الاتحادية وجمهورية الصين الشعبية. وكان الرئيسان قد تبادلا بالفعل البرقيات في هذا الشأن في أكتوبر.


في أوائل ديسمبر ، توصلت الصين وألمانيا إلى اتفاق بشأن توفير لقاحات ألمانية للمواطنين الألمان في الصين، بعد أن قال المستشار «أولاف شولز» إن لقاح "بِيونْتيك" /BioNTech) كوفيد-19 سيستخدمه المغتربون الألمان هناك.


وفقًا للاتفاقية، سيكون "بِيونْتيك" أول لقاح غير صيني لكوفيد19 يتم إعطاؤه في الصين.


يشار إلى أنه في أواخر نوفمبر، قال «شولتز» إن بلاده لن ترتكب نفس الخطأ مع الصين الذي ارتكبته مع روسيا، مضيفًا أن ألمانيا ستنوّع تجارتها مع الاقتصادات الأخرى.


جاء بيان «شولتز» بعد أن انتقد ممثلو الصناعة الألمانية وثيقة مسرَّبة تناقش سياسة الصين الجديدة للبلاد والتي تنصُّ على الحاجة إلى زيادة الدعم السياسي لتنوّع التجارة مع الدول الأخرى. دفعت الوثيقة لصالح إقامة علاقات تجارية أقوى مع الدول الأخرى وزيادة السيطرة على التجارة مع الصين.


استحوذت الصين، الشريك التجاري الأهم للاتحاد الأوروبي، على %16.2٪من إجمالي تجارة الاتحاد الأوروبي في عام 2021، حيث شكّلت بكين %22.3 من إجمالي الواردات الأوروبية و %10.3 من الصادرات.