وقال «جيرالد دارمانين» لصحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية: "إن الاتفاقية التي وقعناها هي اتفاقية جيدة، ستسمح لنا بتعزيز الدوريات وتنسيق مكافحة المهرّبين بشكل أفضل، لكنها غير مكتملة". يأتي هذا الخطاب في الوقت الذي توفي فيه أربعة أشخاص في منتصف ديسمبر أثناء عبور القناة. يستمر عدد الوافدين عبر هذا الطريق في الزيادة: من يناير إلى نوفمبر 2022، قام 40 ألف شخص بالوصول إلى انجلترا عبر هذا الطريق، وهو رقم قياسي.
ووفقا لـ "فينانشال تايمز": "دعت فرنسا المملكة المتحدة إلى إصلاح قانون اللجوء الخاص بها وتوقيع اتفاقيات أمن الحدود مع بلجيكا وهولندا حتى يتوقف الناس عن تعريض أنفسهم للخطر لعبور القنال الإنجليزي في قوارب صغيرة، لتطأ أقدامهم المملكة المتحدة".
تواصل المملكة المتحدة اتخاذ موقف صارم مع طالبي اللجوء. قال رئيس الوزراء المحافظ «ريشي سوناك»، وهو من عائلة هندية استقرت في انجلترا، مؤخرًا إنه يفكر في منع المهاجرين الذين وصلوا بشكل غير قانوني عبر القناة الإنجليزية من التقدم بطلب للحصول على اللجوء. كما أن البلاد في طريقها إلى "إعادة طالبي اللجوء في "رواندا"، البلد الإفريقي الذي استأجرته كمركز للفرز و مكانا لدارسة ملفات طالبي اللجوء في بريطانيا.
قال دارمانين» بأن فرنسا تريد أيضًا إصلاح سياستها المتعلقة بالهجرة، ولكن إن هناك حاجة إلى معاهدة لجوء جديدة بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي بأسره، وليس فرنسا فقط، لإنشاء مسارات قانونية ونظام ترحيل مُنظَّم".
وأضاف قائلا بانه "مستعد لأن تشارك فرنسا في عودة المهاجرين من المملكة المتحدة "إذا لم تكن فرنسا هي الوحيدة التي تتولى هذا الأمر".