وتعد هذه النسخة الثالثة من كأس العالم للأرجنتين بعد تلك التي فازت بها عامي 1978 و 1986. منذ ذلك الحين، وعلى مدى 36 عامًا، لم يتمكن من تحقيق مثل هذا الانجاز الرياضي القاري أبدًا، على الرغم من خسارته في نهائيات كأس العالم 1990 و 2014. وبهذا الفوز يفصل بين فرنسا وأوروغواي ويأخذ معه إيطاليا وألمانيا، الفائزين بأربع نسخ. وهي أيضًا عودة للفوز لمنتخب وطني غير أوروبي، وفي هذه الحالة أمريكا الجنوبية، بعد نسخة 2002.
كنا نتوقع نهائيًا متوازنًا وصعبًا، لكن هذا لم يكن الحال لمدة ثمانين دقيقة تقريبًا. بدأت الأرجنتين، التيتعززت منذ انطلاق المباراة بإشراك الثلاثي المهاجم «دي ماريا» «ميسي» «ألفاريز»، على الفور بقوة شديدة ولعبت في الشوط المقابل طوال الشوط الأول بأكمله تقريبًا. فرنسا، التي كانت تعاني بشكل واضح وغير قادرة على الرد، تراجعت بعد عشرين دقيقة من ركلة جزاء احتسبت بعد خطأ ساذج من «عثمان ديمبيلي» في منطقة الجزاء.
في نصف ساعة من اللعب، ضاعفت الأرجنتين التسجيل (2-0) من خلال «أنخيل دي ماريا» في نهاية عمل جماعي رائع بدأ في نصف الملعب وانتهى داخل مرمى الفرنسيين بخمس تمريرات متتالية.
حتى في الشوط الثاني، بعد تغيير لاعبين حتى قبل الاستراحة (إقحام «كولو مواني» لأخذ مكان «ديمبيلي»، و «تورام» بدلا من «جيرود») ) لأكثر من نصف ساعة، لم تجد فرنسا أي طريقة للرد. احتفظت بالكرة لفترة أطول مما كانت عليه في الشوط الأول ولكن من دون أن تجد طريقة لتكون خطرة في الهجوم. ومع ذلك، فقط عندما بدأت النتيجة تبدو محسومة، عادت فرنسا للمباراة من ركلة جزاء بواسطة «مبابي» بعد خطأ في منطقة الجزاء من قبل «نيكولاس أوتاميندي»، عندما اعترض كرة بكوعه كان قد سددها «كليان مبابي» نحو مرمى الخصم. «مبابي» نفسه، بعد دقيقة واحدة فقط، سجل هدف التعادل بضربة على الطائر داخل منطقة الجزاء.
ثم استمرت المباراة في الوقت الإضافي، حيث وسط التغييرات المستمرة في الجبهة، كان للأرجنتين أفضل الفرص، خاصة بعد دخول «لاوتارو مارتينيز» إلى الملعب. وبناء على رد من حارس المرمى الفرنسي على تسديدة قريبة من الأخير، قبل عشر دقائق من نهاية الوقت، سجل «ميسي» الهدف الذي بدا أنه قادر على إغلاق المباراة. لكن لا، لأنه بعد فترة وجيزة منح الحكم ركلة جزاء لفرنسا مقابل كرة يد في منطقة الجزاء. من ركلة جزاء، أدرك «مبابي» التعادل في المباراة النهائية لركلات الترجيح. هناك كانت أخطاء «كينغسلي كومان» و«أوريلين تشواميني» حاسمة.