الإيطالية نيوز، السبت 17 ديمسبر 2022 - صرَّحت وزيرة الخارجية الفرنسية «كاثرين كولونّا» (Catherine Colonna) أن موقف فرنسا من الصحراء الغربية "واضح" و "مؤيِّد بشكل واضح" للمغرب، محذّرة من أن الدعم المقدَّم لسنوات لخطة الحكم الذاتي للمستعمرة الإسبانية السابقة لا يعتمد على المواقف التي ربما تبنَّتها الدول الأخرى.
بدأت «كاثرين كولونّا» زيارة رمزية للمغرب الجمعة، تأمل باريس والرباط من خلالها طي الصفحة في عام صعب، مع توترات متبادلة بشكل رئيسي نتيجة قيود التأشيرات التي فرضتها السلطات الفرنسية.
وكأول بند على جدول الأعمال، استُقبلت رئيسة الدبلوماسية الفرنسية نظيرها المغربي «ناصر بوريطة» في لقاء وصفه الجانب الفرنسي بـ "الدافىء".
Entretien chaleureux et riche de @MinColonna et son homologue, Nasser Bourita @MarocDiplomatie. Détermination partagée à relancer et à densifier notre partenariat d'exception et à faire face, ensemble, aux défis de demain. #FranceMarocEnsemble pic.twitter.com/UKEFNusZ8e
— France Diplomatie🇫🇷🇪🇺 (@francediplo) December 16, 2022
وزراء الخارجية الفرنسية نفسها تحدثت عن الجو الذي اتسم به الاجتماع بين «كولونّا» و نظيرها المغربي «بوريطة»، إذ قالت في تغريدة على حسابها الخاص على تويتر: "كانت محادثة دافئة وغنية للسيدة «كولونّا» ونظيرها «ناصر بوريطة». هناك تصميم مشترك على إعادة إطلاق شراكتنا الاستثنائية وتكثيفها ومواجهة تحديات الغد معا."
🔴 EN DIRECT | Conférence de presse conjointe de @MinColonna et son homologue 🇲🇦 Nasser Bourita depuis #Rabat.
— France Diplomatie🇫🇷🇪🇺 (@francediplo) December 16, 2022
🔊 en français et en arabe@AmbaFranceMaroc https://t.co/7riiGQMbBt
وقبل وصولها، كانت الخارجية الفرنسية قد تقدمت بالفعل بأن «كولونّا» تريد معالجة جوانب مختلفة من التحالف الذي تعتبره "استثنائيًا"، في انتظار زيارة محتملة من قبل الرئيس، «إيمانويل ماكرون»، والتي توقعتها وسائل الإعلام المغربية في يناير 2023.
فيما يتعلق بالصحراء الغربية، أوضحت كل من الوزارة و«كولونا» نفسها في مقابلة مع صحيفة "لوماتان" أن الموقف الفرنسي معروف ولن يتغير. وتعتبر الحكومة الفرنسية خطة المغرب للحكم الذاتي للصحراء الغربية "أساسًا" للمفاوضات، بمستوى أدنى من إسبانيا، التي تعتبرها الاقتراح "الأكثر جدية وواقعية ومصداقية".
وقالت «كولونا» إن "موقف فرنسا لا لبس فيه" لصالح حل "عادل وواقعي" للنزاع على الأراضي، ولوساطة المبعوث الخاص للأمم المتحدة «استافان دي ميستورا». كما تدعم عمل بعثة الأمم المتحدة، "مينورسو"، من أجل "تجنب التوترات"، خاصة الآن بعد أن اعتبر الطرفان أن وقف إطلاق النار قد انتُهك.
وأضافت أن "الأمر الملح الآن بعد عودة التوترات هو التوصل الى حل سياسي عادل ودائم ومقبول للطرفين يحترم جميع قرارات مجلس الأمن الدولي".
وقالت «كولونا» فيما يتعلق بخطة الحكم الذاتي لعام 2007 "لم ننتظر قرار دولة أو أخرى لدعمها"، لكن الموقف "واضح ومعروف". وصرحت الوزيرة، التي ردت على سؤال حول دور الولايات المتحدة خلال رئاسة «دونالد ترامب»، بأن فرنسا أصبحت "معزولة" في المحافل الدولية حول هذا الموضوع.