الضحية يسمى «مصطفى عبد العزيز مصطفى أبو العلا»، يبلغ من العمر 19 عاما، مصري الموطن والجنسية. ترك الضحية المصري مصطفى أبو العلا عائلته في مصر نهاية 2018، وقادته رحلة طويلة ومعقدة إلى أوروبا للعيش والعمل، في البداية، في فرنسا لبضعة أشهر. لكن الهدف كان إيطاليا لأنه يعتقد، كما يعتقده الجميع، أن الحصول على تصريح إقامة أمر أسهل هنا، وبالتالي إمكانية الحصول على وظيفة تمكنه من جمع بعض المال لمساعدة نفسه ومساعدة عائلته في مصر. وهنا، في بولزانو، تنتهي حياته.
شهادة الصديق الذي كان معه
يقول «شعبان علاء»، صديق الضحية، الذي فشل في إنقاذه "كان الجو باردًا وأرسلنا المتطوعون بالقرب من المحطة إلى "كاريتاس". هناك تلقينا وجبة ساخنة، جميع الأسرة كانت مملؤة، ما يعني لم يوجد واحد منها فارغا ومتاحا للمبيت. لكن المشرفون على الكاريتاس منحونا بطانيات واضطررنا إلى المغادرة."
وأضاف، حسب ما نقل عنه من قبل "تي جي كوم 24": "لكي لا نتجمد، تجولنا حول المنازل وأضواء السوق حتى وقت متأخر. حاولنا المشي حتى الصباح. لكن، كنا منهكين وبعد منتصف الليل اختبأنا خارج وسط المدينة، بجوار سكة القطار. كان «مصطفى» يرتجف من البرد. لف نفسه في بطانية كاريتاس ونام. حاولت إيقاضه في الصباح من دون جدوى. لم يكن يرد علي،كان قد فارق الحياة."
مظاهرة في الساحة
«مصطفى»، الذي كان سيبلغ العشرين من العمر في أقل من شهر، سيُذكر في المظاهرة التي نظمتها جمعية "بودزن سوليدال"، بعد ظهر يوم 14 ديسمبر ، في "بيازا يونيفيرسيتا". المنظمة من خلال إطلاق الدعوة على عبر "فايسبوك" مع لافتة كتب عليها: "الموت من البرد في التاسعة عشرة من العمر، في أغنى مدينة في إيطاليا، عار لا نهاية له"، دعت إلى إدانة هذه المأساة حتى لا تتكرر.
وفي لا فتة أخرى (أعلاه)، كتب عبارة أخرى للمطالبة بالمساواة: "الحقوق والكرامة للجميع (ذكورا وإناثا)، ومع تعليق: "لم يكن البرد هو الذي قتلك ولكن اللامبالاة والعنصرية والشر. من المأساة المرتبطة بك تأتي القوة للنضال أكثر من أجل حقوق وكرامة الجميع."
رسائل العزاء
انتشرت المئات من رسائل العزاء لـ «مصطفى» على مواقع التواصل الاجتماعي. كلها مكتوبة باللغة العربية لأنه لا يزال يتعين إعلانها هنا في "بولزانو". "ارقد بسلام يا صديقي".
تعليقا على هذه المأساة، قال الأسقف «إيفو موسير»: "هذا الموت يجب أن يهزنا. لا يمكننا أن نبقى غير مبالين بالآخر. نحن عاصمة السياحة، لكننا نترك الصبي يموت من البرد لمجرد أنه لا يجلب أي أموال، لأنه لا يدخل في النموذج الذي نضعه لأنفسنا."