ما يذهب لصالح هذه الفرضيات هو استقبال إيطاليا لـ 248 مهاجرا أنقذتهم سفينة "جيو بارنتس" التابعة لمنظمة "أطباء بلا حدود" في الأيام الأخيرة، وسيهبطون في ميناء صاليرنو بحلول مساء يوم غد، و 261 أنقذتهم سفينة "أومانيتي 1" التابعة لمنظمة الإغاثة الإنسانية الألمانية غير الحكومية، وسيهبطون في ميناء باري، بينما تم إنزال الـ 33 شخصًا الذين كانوا على متن السفينة الصغيرة "لويز ميشيل"، وهي سفينة إنقاذ المهاجرين يمولها الفنان البريطاني "بانكسي"، مساء يوم 8 ديسمبر في لامبيدوزا بسبب سوء الأحوال الجوية.
الوثيقة غامضة إلى حد ما ولكنها تحتوي من بين أشياء أخرى على فتح للطلبات الإيطالية في شكل إشارة إلى إمكانية إشراك "الدول التي أعلامها الوطنية مرفوعة من قبل هذه السفن المكرَّسة للإغاثة في البحر الأبيض المتوسط" في المناقشات حول إدارة سفن المنظمات غير الحكومية، فضلاً عن تعزيز "إعلان التضامن" الذي نص على آلية طوعية وغير ملزمة لدعم البلدان الأكثر تعرضاً لتدفقات الهجرة. الآن، ومع ذلك، يجب أن يخضع للعمليات التشريعية الأوروبية لدخول حيز التنفيذ.
وفي اليوم نفسه الذي خصصت فيه إيطاليا الموانئ لرسو السفن في "هيومانيتي 1" و "جِيو بارِنتس"، أعلنت ألمانيا أنها استقبلت 164 مهاجراً كانوا في إيطاليا من خلال آلية "إعلان التضامن". في 9 ديسمبر أيضًا، نزل نحو 150 مهاجراً في بلدة "روتشيلّا إيّونِكا"، بمحافظة "ريدجو كالابريا" (إقليم كالابريا، جنوب إيطاليا): تم إنقاذهم من قبل وحدة بحرية تابعة لحرس المالية وزورق دورية من خفر السواحل.
#Migrazione: la #solidarietà funziona. I primi 164 richiedenti asilo in 🇮🇹 sono stati accolti in 🇩🇪. La 🇩🇪 ha accolto il maggior numero di migranti dall’🇮🇹 attraverso il meccanismo di solidarietà accordato. Sono vite, non numeri. Collaboriamo strettamente con 🇮🇹 in questo senso.
— Viktor Elbling (@Ambtedesco) December 9, 2022
من بين 509 أشخاص في "هيومانيتي 1" و "جِيو بارِنتس"، هناك نحو 150 قاصرًا؛ ولد واحد في 7 ديسمبر على متن سفينة "أطباء بلا حدود".
ولكن في غضون ذلك، ووفقًا لصحيفة لاريبوبليكا، بدأت عمليات صد المهاجرين الذين يصلون إلى إيطاليا عبر ما يسمى طريق البلقان، على الحدود الإيطالية الشمالية الشرقية، والذين تشير إليهم وزارة الداخلية عند الحديث عن "إعادة القبول غير الرسمية": بشكل أساسي، يتم تسليم الأشخاص الذين اعترضتهم السلطات الإيطالية بالقرب من الحدود مع سلوفينيا إلى شرطة الدولة الأخرى.
في يناير 2021، قضت محكمة روما بأن هذه الممارسة غير قانونية لأنها تمنع ممارسة الحق في الحماية الدولية ولهذا السبب تم تعليق عمليات الصد. لكن التوجيه الصادر في 28 نوفمبر عن وزارة الداخلية جعلها تُستأنَف.
