تضع الشراكة إطارًا للتعاون بين البلدين الصديقين، يغطي مجالات الاقتصاد الرقمي، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وتعزيز البحث والابتكار في مجال التقنيات الناشئة، بالإضافة إلى تحسين جوانب البنية التحتية للاتصالات، وتمكين نمو ريادة الأعمال الرقمية من خلال نماذج الأعمال الناشئة مثل التكنولوجيا المالية والتجارة الإلكترونية. كما يشمل التعاون في مجالات الذكاء الاصطناعي والحوسبة المتقدمة وتكنولوجيا المعلومات الكمومية، بالإضافة إلى الروبوتات والمعدات الذكية، والعمل على تطوير تقنياتها وتطبيقاتها للأغراض الصناعية والتجارية. علاوة على ذلك، تهدف مذكرة الشراكة هذه إلى تعزيز التعاون بين البلدين الصديقين في مجالات الجيل الحديث من تكنولوجيا الاتصالات المتنقلة والتقنيات الناشئة.
وفي إطار هذه الشراكة، سيتعاون الجانبان أيضًا في مجال تطبيقات التكنولوجيا الرقمية وإدارة طيف الترددات الراديوية، بالإضافة إلى تعاونهم في تطوير وبناء القدرات المحلية في مراكز الاتصالات والبيانات، وتطوير المنصات الرقمية وخدمات الحوسبة السحابية، وتوسيع مشاريع الكابلات البحرية.
أجرى «شي» محادثات مع ولي العهد الأمير «محمد بن سلمان»، 37 عامًا، الحاكم الفعلي للمملكة العربية السعودية، في أول سلسلة من القمم المخطط لها في زيارة الرئيس الصيني التي تستغرق ثلاثة أيام. وبعد اجتماعاته الثنائية مع المسؤولين السعوديين، حضر «شي» قمتين مع قادة من دول خليجية وعربية وإفريقية أخرى، بما في ذلك مصر وجيبوتي والعراق و فلسطين.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية «ماو نينغ» للصحفيين يوم الأربعاء "سيكون هذا أكبر وأعلى حدث دبلوماسي بين الصين والعالم العربي منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية. ستكون علامة فارقة في تاريخ العلاقات الصينية العربية."
لطالما كانت المملكة العربية السعودية حليفًا وثيقًا للولايات المتحدة، لكن علاقاتها مع الصين تتعزز بسرعة، مما أدى إلى تحويل ما كان في السابق علاقة قائمة على النفط إلى علاقة أكثر تعقيدًا تشمل مبيعات الأسلحة ونقل التكنولوجيا ومشاريع البنية التحتية. يسبق هذا التحول قيادة الأمير «محمد»، الذي أصبح وريث العرش في عام 2017: تفوقت الصين على الولايات المتحدة باعتبارها الشريك التجاري الرئيسي للمملكة العربية السعودية منذ سنوات.