لأول مرة في التاريخ الحديث، المسيحيون يشكلون أقلية في "إنجلترا" و"ويلز" - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

الخميس، 8 ديسمبر 2022

لأول مرة في التاريخ الحديث، المسيحيون يشكلون أقلية في "إنجلترا" و"ويلز"

 الإيطالية نيوز، الخميس 8 ديسمبر 2022 - قال "مكتب الإحصاء الوطني البريطاني" (ONS)، في تقرير نشره يوم 5 ديسمبر، إن نسبة الأشخاص في إنجلترا و ويلز الذين يصفون أنفسهم بأنهم مسيحيون انخفضت إلى أقل من 50 في المائة في تعداد 2021 للمرة الأولى في التاريخ الحديث.


ووفقًا لأحدث بيانات التعداد الصادرة عن "مكتب الإحصاء الوطني البريطاني"، استجاب نحو %94 من المسيحيين لاستطلاع عام 2021 الهادف إلى تحديد الهوية الدينية، وهي نسبة مشاركة أعلى بنقطة واحدة (%93) عما كانت عنه في سنة 2011. من بين هؤلاء، وصف نحو 27.5 مليون شخص (%46) أنفسهم بأنهم مسيحيون. هذه هي المرة الأولى التي يعكس فيها الإحصاء أن أقل من نصف سكان إنجلترا و ويلز مسيحيون.


لم يتفوق أي دين على المسيحية في الاستطلاع. أما الرد الثاني الأكثر شيوعًا على السؤال فهو "لا دينأي "الإلحاد"، حيث استحوذ على نحو %37 من الإجابات أو 22.2 مليون شخص. ويمثل هذا زيادة بنسبة %12 عن أرقام عام 2011، عندما قال نحو 14 مليون شخص إنهم "لا يؤمنون بوجود الآلهة أو إله محدد". والرد الثالث كان "الإسلام"، إذ استحوذ على %6،5 من الإجابات بعدم كان في سنة 2011 ما يعادل %4،9، ويمثل هذا الرقم زيادة ملحوظة ومبعثا للتأمل في سرعة سريان هذه العقيدة بين الأوساط المختلفة للمجمتع البريطاني. 

في هذا الصدد، قالت «ليندا وودهيد» (Linda Woodhead)، الأستاذة في "كينجز كوليدج" لندن، إن اختيار "لا دين" لا يعني أن الشخص ليس لديه نظام عقائدي. وأضافت لبي بي سي: "سيكون البعض ملحدًا، والكثير منهم سيكون محايدًا - يقولون فقط، "لا أعرف حقًا "- وبعضهم سيكون روحانيًا ويقوم بأمور روحية".


كانت التغييرات في المسيحية واستجابات "لا دين" أكبر في ويلز، حيث تم اختيار "مسيحي" بمعدل أقل بنسبة %14 وتم اختيار "بلا دين" بمعدل أعلى بنسبة %14.5.


وفقًا للإحصاء، تتمتع لندن بالتركيب الديني الأكثر تنوعًا. وقال أكثر من %25 من المستجيبين أن الدّين الذي يؤمنون به ليس المسيحية.



في هذا الموضوع، قال «أندرو كوبسون» (Andrew Copson)، الرئيس التنفيذي لمنظمة "هيومانيستسبالمملكة المتحدة، لصحيفة الغارديان: "إن أحد أكثر الأشياء المدهشة حول نتائج التعداد هذه هو مدى الاختلاف العقائدي للسكان من الدولة نفسها". وأضاف: "لا توجد دولة في أوروبا لديها مثل هذا التكوين الديني كما هو الحال لدينا من حيث القانون والسياسة العامة، بينما يوجد في الوقت  نفسه مثل هذا السكان غير المتدينين."


في هذا السياق، جرى تقديم "الدّين" كجزء طوعي من التعداد السكاني في عام 2001. كان هناك خيار كتابة دين آخر غير مدرج في التعداد. كانت أكثر إجابة شيوعًا هي "وثني" بنحو 74000 إجابة. يليه "العلوية الأناضولية"، - هي هي طائفة إسلامية محلية توفيقية. يتبع معتقدوها التعاليم الصوفية الباطنية. تنتشر في تركيا بشكل أساسي بين الأتراك والأكراد، ويشكلون ما بين 11% إلى 30% من سكان تركيا، بذلك فهم ثاني أكبر طائفة مسلمة في تركيا بعد أهل السنة والجماعة - ، لديها 26000 رد، ثم الدين الهندي "الجاينيّة" أو "اليانيّة" (كما تُعرف أيضا باسم «جاين دارما») ـ هي ديانة هنديّة قديمة، ويطلق على أتباع هذه الدّيانة اسم (اليانيّون) أو (الجاينيّون) وهي كلمة مشتقّة من الكلمة السنسكريتية (جينا) وتعني المنتصر وتشير إلى طريق النّصر بعد تجاوز تيّار الحياة والانبعاث من جديد من خلال حياةٍ أخلاقيّة وروحيّة ـ بمجموع إجابات 25000 ردفي التعداد نفسه، شهدت "الشامانية" أكبر زيادة في الإجابات بين الديانات الأخرى، حيث ارتفعت من 650 إلى 8000 في العقد الماضي.