أجرى عملية البحث أكثر من 3000 ضابط شرطة 130 في 11 ولاية ألمانية: 22 من المعتقلين ألمان ومتهمون بالانتماء إلى التنظيم، بينما اتهم ثلاثة آخرون، بينهم مواطن روسي، بدعمه.
وبحسب التحقيقات، فإن المخططات الإرهابية لأعضاء التنظيم تهدف إلى انقلاب في ألمانيا، ويعتقدون أنه تم إدارته بمؤامرة نفذتها ما يسمى بـ "الدولة العميقة" (نوع من الدولة الموازية المؤسسي والغامض)، وإقامة شكل الدولة الخاص بها: كانت نقطة البداية، بمجرد توليه السلطة، هي إعادة التفاوض مع حلفاء المعاهدات التي وقعتها ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية.
ومن بين المعتقلين عدة أعضاء سابقين في الجيش وعضو برلماني سابق يبلغ من العمر 58 عامًا من حزب "البديل من أجل ألمانيا" (AfD) اليميني المتطرف، والذي وفقًا لخطط المنظمة كان ينبغي أن يصبح وزير العدل بعد الإطاحة بالدولة. تم التعرف على قائدين مزعومين للتنظيم : الأول، يبلغ من العمر 71 عامًا ينحدر من عائلة نبيلة ألمانية حكمت أجزاء من ألمانيا الشرقية في القرن الثاني عشر، الأمير «هاينريش من رويس» (Heinrich di Reuss)، والثاني، ضابط سابق في الجيش معروف فقط باسم Rüdiger von P.
وفقًا للمحققين، كان العديد من المعتقلين من أتباع نظريات مؤامرة مختلفة، بما في ذلك طائفة "كيو أنون". استلهم البعض من حركة تسمى "حركة مواطنين الرايخ"، والتي تدعم عدم شرعية جمهورية ألمانيا الاتحادية وتسعى إلى إعادة تشكيل دولة على غرار ما يسمى "الرايخ الثاني"، أي ألمانيا إمبراطورية أسسها القيصر فيلهلم الأول، التي كانت قائمةً بين عامي 1871 و 1918.
وأظهرت التحقيقات أن التنظيم أراد تحقيق أهدافه بالقوة والوسائل العسكرية، كما اتهم بعض المعتقلين من عناصر الجيش السابق بسرقة أسلحة خلال سنوات خدمتهم. ومع ذلك ، وفقًا للمدعين، ليس من الواضح ما إذا كانت المجموعة قد تمكنت بالفعل من تجميع ترسانة كافية للأغراض التي حددتها لنفسها.