وعقب فوز أسود الأطلس على الثيران الإيبيرية كتبت الصحيفة الإيطالية في تعليق: "المغرب يغرق إسبانيا، ويتواصل الحلم. إنها أول مرة في التاريخ يصلون إلى بع نهائي المونديال.
على الرغم الصحيفة الإيطالية ذكرت «أشرف حكيمي» على رأس رفاقه، فلاعبو المنتخب المغربي جميعا أظهروا ثباتا لا نظير له وامتثالا مثالي لتعليمات المدرب «وليد الركراكي». وكتبت الصحيفة: "«حكيمي» ورفاقه صنعوا التاريخ، بالبقاء الفريق الإفريقي الوحيد أيضا في المنافسات، وليس ذلك فحسب. بالنسبة للمغرب، هذه أول مرة يصل إلى مرحلة الربع نهائي في كأس العالم، وهو إنجاز لم يحدث تحقيقه أبدا من قبل، وحتى الآن لم يبلغه أي بلد عربي."
لم تكن إسبانيا بحاجة إلى حيازة الكرة الخانقة المعتادة: ضربات الجزاء، بفضل حارس أسود الأطلس «ياسين بونو» الوحش أيضًا، تظل آثارها مؤلمة في ذاكرة لاعبي المنتخب الإسباني والمتعاطفين معهم.
وفي منشور أخر أشادت الصحيفة الرياضية الإيطالية نفسها بالدور الحاسم الذي أبداه «ياسين بونو»، إذ علقت على العرض الرائع الذي قدّمه قائلة: "يا لها من ليلة لبونو: أفضل لاعب في المباراة والبطلالوطني!"
جر حارس إشبيلية فريقه إلى ربع النهائي مستشعرا بكل ركلات الترجيح الإسباني وأنقذ الفريقين من ركله على المرمى. الكثير من هذا العمل الفذ يرجع إليه.
من الناحية الأخرى، أي إسبانيا، ودّع الشاب «لويس إنريكي» كأس العالم بالدموع. لم يكن التحكم في اللعبة والمراوغة كافيين. أثبتت ركلات الترجيح مرة أخرى أنها عقبة لا يمكن التغلب عليها لإسبانيا، والتي بعد عام من خيبة الأمل الأوروبية تستقبل قطر أيضًا من مسافة 11 مترًا.
في تعليقه على هذه النكسة، قال لويس إنريكي بعد المباراة "إن جمال كرة القدم هو أن الفريق يمكن أن يفوز حتى إذا لم يهاجم أبدا. في الأيام القليلة المقبلة سنناقش مستقبلي."
