«بايدن» يعلن استعداده للتفاوض مع «بوتين» بشأن إنهاء الحرب على أوكرانيا - الإيطالية نيوز

«بايدن» يعلن استعداده للتفاوض مع «بوتين» بشأن إنهاء الحرب على أوكرانيا

 الإيطالية  نيوز، السبت 3 ديسمبر 2022 - في البداية، تجنب رئيس الولايات المتحدة «جو بايدن» الحديث مع نظيره الروسي «فلاديمير بوتين» منذ أن أرسل الزعيم الروسي قواته المسلحة إلى أوكرانيا في فبراير الماضي، ووصفه بأنه مجرم حرب مسؤول عن آلاف القتلى والفظائع وقال إنه "لا يمكنه البقاء في السلطة". لكن في مؤتمر صحفي مع الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون»، يوم الخميس، بدا أن «بايدن» يقدم فرصة. 


قال «بايدن» في رد على سؤال أحد الصحفيين: "دعني أختار كلماتي بعناية شديدة". أنا على استعداد للتحدث مع السيد «بوتين» إذا كان هناك في الواقع مصلحة في أن يقرر أنه يبحث عن طريقة لإنهاء الحرب. لم يفعل ذلك بعد."


ورد الكرملين بالقول إن «بوتين» "منفتح على المفاوضات" ولكن يجب على الغرب قبول المطالب الروسية، في إشارة إلى أن موسكو متمسكة برغبتها في السيطرة على جزء من أوكرانيا وإظهار الشعب الروسي أن "عمليته العسكرية الخاصة" ليست في عبثا.


وردا على سؤال عن تصريحات «بايدن» يوم الجمعة، قال المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض، «جون كيربي» (John Kirby)، للصحفيين إن «بايدن» ليس لديه نية للتحدث مع «بوتين» في الوقت الحالي لأن شروط مثل هذه المحادثات لا تزال غير موجودة.


وقال "نحن لسنا الآن في مرحلة تبدو فيها المحادثات وسيلة مثمرة للتعامل معها الآن".


تساءل «بايدن» ومستشاروه للأمن القومي منذ شهور عما قد يتطلبه الأمر لإغراء «بوتين» بالدخول في طريق دبلوماسي خارج منحدر. لقد أرسلت الولايات المتحدة أكثر من 18 مليار دولار من الأسلحة الأمريكية إلى أوكرانيا للمساعدة في صد روسيا، وعشرات المليارات من الدولارات في صورة مساعدات أخرى.


تسارعت التكهنات بشأن محادثات لإنهاء الحرب مع تعثر مكاسب موسكو في الحرب، بينما زادت ضرباتها الصاروخية على منشآت الطاقة الكهربائية في أوكرانيا من احتمال أن يواجه ملايين الأوكرانيين الشتاء من دون كهرباء.


من الناحية الأميركية، قال الجنرال «مارك ميلي» (Mark Milley)، رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي، وجهة نظر داخل إدارة بايدن مفادها أن أوكرانيا حققت جميع المكاسب التي يمكن أن تحققها في ساحة المعركة في هذه المرحلة.


وقال «مارك ميلي» للصحفيين في 16 نوفمبر: "إن احتمال تحقيق نصر عسكري أوكراني - الذي يُعرَّف بأنه طرد الروس من جميع أنحاء أوكرانيا ليشمل ما يزعمون أنه شبه جزيرة القرم - قد يحدث في أي وقت قريب، لكن ليس عسكريا مائة في المائة".