ونقلت "التايمز" عن «إيلّي مولّوسون» (Ellie Molloson)، التي تدير حملة "لعبتها أيضاً"، لتحسين تجارب المشجعات داخل ملاعب كرة القدم، إنها كانت قلقةً للغاية بشأن زيارة قطر، حيث يقوم والدها بدور المُرافِق لها. وتقول الناشطة الاجتماعية «موسولون» والعديد من مشجعات إنجلترا الأخريات إن كأس العالم هذه يمكن أن تخلق نموذجًا للعبة في بلدها الأم.
قالت «مولّوسون»، 19 عامًا، التي تدير حملة HerGameToo: "يجب أن أقول إن المجيء إلى هنا كان بمثابة صدمة حقيقية لنظامي". وأضافت: "لم تكن هناك صيحات أو صفارات ذئاب أو تمييز على أساس الجنس من أي نوع. كل شيء كان طبيعيا وهادئا، ما منح التسلية مفهومها الصحيح"
وأردفت قائلة، وفقا لرواية "التايمز": “كانت هناك انتقادات دولية واسعة النطاق لتمييز قطر وجعلها تبدو كمضطهد للمرأة، وللمثليين، ولمزدوجي الميل الجنسي، ولمغايري الهوية الجنسانية. ولكن على الأقل مع وجودي هنا، أعيش في بيئة منسقة بعناية لكأس العالم، وجدت العديد من المشجعات أن الملاعب أكثر ترحيباً مما يحدث في بلدانها الأصلية.
قال والدها، الذي طلبت أن يأتي معها بعد مخاوفها الأولية: "خرجتُ في المقام الأول لرعاية «إيلّي» وبصراحة لم أرَ ما يثير المخاوف أو الإزعاج".
الشابة الانجليزية «مولّوسون» ليست الوحيدة التي تحضر نهائيات كأس العالم. توجد الشابة «جو غلوفر» (Jo Glover) التي تتمسك بحضور مباريات منتخبها الوطني منذ جنوب أفريقيا في 2010.
وقالت للصحيفة البريطانية إن "الجو هنا يشعر بأنه أقل قبلية. الجميع يرتدون ألوان فريقهم ولا يوجد أي متاعب".
لا يزال الكثيرون يتذكرون الفوضى التي تسببت في الفوضى في ملعب "ويمبلي"، عندما تأهلت إنجلترا إلى نهائي بطولة أوروبا في يوليو 2020.
إن غياب أعمال الشغب في قطر، وفقًا لضابط شرطة بريطاني كبير، دليل على أن الحكومة يجب ألا تخفّف الحظر الذي تفرضه على الكحول في ملاعب كرة القدم.
أفادت صحيفة "ذي التايمز" أن الأجواء في قطر، وفقًا لرئيس الشرطة «مارك روبرتس» (Mark Roberts)، الذي يشرف على ضبط شرطة كرة القدم في المملكة المتحدة، كانت "شغوفة لكنها ودية"، تمامًا كما كانت خلال نهائيات الصيف في بطولة أوروبا للسيدات 2022.
تفكر حكومة المملكة المتحدة في إزالة الحظر المفروض على البطولات الكبرى منذ 36 عامًا على استهلاك الكحول في الملاعب. وفقًا لـ «روبرتس»، يتعيّن على المملكة المتحدة "التخلي نهائيا على فكرة إعادة إدخال الكحول في المدرجات" في ضوء تجربة المعجبين والمعجبات بتنظيم البطولة العالمية لكرة القدم في قطر.
وأضاف أن غياب الكحول لا يؤثر على الشعور بالرضا أو على الأجواء المريحة، وهذا أمر جيد.
تلاحظ النساء الاختلاف في كل مكان، وليس فقط في المدرجات.
بالنسبة للمباراة بين ألمانيا وكوستاريكا، دخلت «ستيفاني فرابارت»، 38 عامًا، التاريخ كأول حكم أنثى في كأس العالم للرجال، برفقة «سليمة موكانسانجا» و «يوشيمي ياماشيتا»، حكمتان مساعدتان.
قبل انطلاق المونديال، أعربت «فرابارت» عن أملها في أن وجود حكام إناث في قطر من شأنه أن "يجعل الأمور تحدث" بشكل عام من هذه النسخة فصاعدا.