الإيطالية نيوز، الجمعة 2 ديسمبر 2022 - شعر بعض المواطنين الألمان الذين حضروا المقابلة الثالثة للمنتخب الألماني ضد منافسه الكوستاريكي أمس الخميس، بالغضب عند رؤية مشجعين أخرين يرفعون صورا للاعب الألماني «مسعود أوزيل» داخل الملعب، فحاولوا تمزيقها مع التفوه بكلمات بديئة لا تخرج إلا من قلوب خبيثة.
ولم يستطع دعاة حرية التعبير ومصدرو (القيم) حتى رفع صورة لاعب من مواطنيهم ساهم في تتويج ألمانيا بكأس العالم. «أوزيل» أصبح هدفا لهجوم شرس وعنصري خبيث أطلقه رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم عندما زار «مسعود أوزيل»، ذو الأصول التركية، سنة 2018، تركيا والتقى مع الرئيس التركي، «رجب طيب أردوغان» فأخذ معه صورة تذكارية.
علاوة على ذلك، تعرض أوزيل لاشد عدواة وبغضاء من الاتحاد الألماني لكرة القدم عندما لفت الأنظار إلى الاضطهاد الذي يعانيه إخوته في العقيدة الإسلامية "اليوغور" على يد النظام الصيني الشيوعي.
اعتزل «أوزيل» اللعب دوليًا في 2018، متهمًا الاتحاد الألماني بالعنصرية وعدم الاحترام، قائلاً: "أنا ألماني عندما أفوز ومهاجر عندما أخسر".
بينما الإعلام الغربي حجب عدساته عن «أوزيل»، زادت شعبية مسعود في العالم العربي والإسلامي لدرجة أنه يكون حاضرا في المدرجات من خلال رفع صوره والهتاف بإسمه، بالأخص عندما يلعب المنتخب الألماني الذي ظهر بمستوى باهت في مونديال قطر 2022...
وفي واحدة من صور مناصرة «أوزيل»، هو ما تظهره هذه الصورة التالية، التي ترى فيها مشجعون في "ملعب البيت"، في قطر، يرفعون صورا لمسعود وهم يغطون أفواههم خلال مباراة ألمانيا ضد إسبانيا، في إشارة الحركة التي قام بها لاعبوا منتخب ألمانيا في مبارتهم الأولى أمام اليابان، والتي خسروا فيها بـ 1ـ0. حركة تغطية الأفواه كانت تشير إلى إجبار الفيفا اللاعبين على تقييد حرية التعبير فيما يتعلق بمساندة "مجمتع المثليين" مع ارتداء شارة "قوس قزح".
أوزيل يظهر في مدرحات المونديال
بدوره، نشر «أوزيل» صورة له من مدرجات أحد ملاعب المونديال، مُعلّقا “من الرائع أن أكون في قطر من أجل كأس العالم 2022.. شكرًا على حسن الضيافة والتنظيم المثالي – يسعدني دائمًا الوجود هنا. كل التوفيق لقطر فيما تبقى من البطولة إن شاء الله نراكم قريبًا مرة أخرى”.
نُذكّر مرة أخرى بأن أوزيل قرر في يوليو 2018 اعتزال اللعب دوليًا مع منتخب ألمانيا، بعد حملة انتقادات تعرض لها على مدى شهور، شككت في انتمائه وولائه “للمانشافت” بسبب أصوله التركية.
ونُذكّر أيضا بأن المنتخب الألماني ودع المونديال مبكرًا، من الدور الأول، على الرغم من فوزه على المنتخب الكوستاريكي 4-2، الخميس، ضمن الجولة الثالثة من دور المجموعات.