الإيطالية نيوز، السبت 17 ديسمبر 2022 - في بلدة "أدريا"، في محافظة "روفيغو"، تُركت امرأة وطفلها في البرد لساعات في المرآب حيث كانت سيارات الإسعاف متوقفة لأنه لم يكن هناك مكان في غرفة الانتظار بمستشفى "سانتا ماريا ريجينا ديلي أنجيلي"، في انتظار نتيجة المسحة.
ندّدت بطلة القصة بنفسها بالحادثة، ونشرت اللقطة الكئيبة على "فيسبوك"، والتي تصور المرأة جالسة مع طفل بين ذراعيها في غرفة من دون تدفئة، إن لم يكن موقدًا صغيرًا مؤقتًا تطرد به قساوة البرد القارس عن جسدها، ملفوفا في بطانية لحمايته من درجات الحرارة المجمِّدة في هذه الفترة.
قضية "أدريا" وإفراغ المرأة غضبها على الفايسبوك
كتبت المرأة على شبكة الإنترنت: "ليس من طباعي أن أشكو وأعرض بعض مشاكلي على وسائل التواصل الاجتماعي، لكنني لم أستطع الامتثال لذلك، لأجد نفسي مجبرةً على نشر هذا. إليكم التقدير!. هذا هو الاستقبال في غرفة الطوارىء ببلدة "أدريا!"."
تعليق العمدة
عند علمه بما حدث، حصل العمدة «عمر باربييراتو» (Omar Barbierato) على تأكيدات من مديرة شركة وحدة الصحة الاجتماعية المحلية (Ulss 5)، «باتريسيا سيموناتو»، بأن الوضع في غرف الاستقبال بغرفة الطوارئ في مستشفى "سانتا ماريا ريجينا ديلي أنجيلي" سيتم حله في أقرب وقت ممكن.
من جانبها، أعربت إدارة شركة وحدة الصحة الاجتماعية المحلية (Ulss 5) عن استيائها مما حدث في قسم الطوارىء لبلدة "أدريا"، واعتذرت للأسرة المعنية وجميع المواطنين المترددين على هذا القسم الطبي. وأضافت في بيان: "لسوء الحظ، هذا هو نتيجة التقيد الصارم للغاية بالقواعد دون مراعاة آثارها التي قد تضر بصحة المواطنين في بعض الحالات كهذه".
إجراء تحقيق داخلي
أعلنت شركة وحدة الصحة الاجتماعية المحلية عن أنها بدأت بالفعل تحقيقًا داخليًا "يهدف إلى التحقق من مسؤوليات ما حدث، مع التأكد من أنه سيكون كافياً لتطبيق التوجيهات الإقليمية، وإرسال الأطفال على الفور إلى منطقة طب الأطفال، وفي نفس الوقت العثور على مكان مناسب لمن ينتظرون "إجراء اختبار المسحة".
بالنسبة لـمديرة شركة وحدة الصحة الاجتماعية المحلية (Ulss 5)، «باتريسيا سيموناتو»: "يجب أن يتغلب الحس الإنساني دائما على الامتثال لتطبيق القواعد."