الإيطالية نيوز، الإثنين 7 نوفمبر 2022 - قالت المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية «أريندام باغْشي، يوم الجمعة، إن الهند "تبذل كل الجهود" لتأمين "الإفراج المبكر" عن ثمانية من ضباط البحرية السابقين الذين تم احتجازهم في قطر. وأشار «باغْشي» إلى أن مسؤولي السفارة الهندية تمكنوا من الوصول إلى المعتقلين وتأكدوا من سلامتهم.
احتجزت السلطات القطرية الهنود الثمانية في أغسطس من دون تحديد أي سبب معيّن. وبحسب ما ورد، المعتقلون الثمانية كانوا يعملون في شركة الظاهرة العالمية للخدمات والاستشارات، وهي شركة خاصة تقدم التدريب والخدمات الأخرى للقوات المسلحة القطرية.
لا يزال يتعذر الوصول إلى موقع الشركة وحساباتها على "فايسبوك" و "لينكدن". وفقًا لـ "إنديان إكسبريس"، تصف الشركة نفسها على أنها "شريك تجاري محلي" للدفاع والأمن القطريين ووكالات أخرى.
وفي إشارة إلى أن مسؤولي السفارة الهندية على اتصال بالسلطات القطرية بشأن هذه المسألة، قال «باغشي» إن الهند “طلبت جولة أخرى من الوصول إلى القنصلية ونحن نتابع مع السلطات القطرية لهذا الأمر”. وكشف أن “الأشخاص المحتجزين تحدّثوا أيضًا إلى أفراد عائلاتهم في مناسبات قليلة”، مضيفًا أن شركة طيران الشرق الأوسط على اتصال أيضًا بالعائلات.
وشدد «باغشي» على أن “سفارتنا هناك تبذل كل الجهود الممكنة للإفراج المبكر عن المواطنين الهنود المحتجزين وإعادتهم إلى الوطن.”
وفقًا لصحيفة "نْيو إنديان إكسبرس"، عمل الضباط في شركة الظاهرة على مدار السنوات الخمس الماضية وتم اعتقالهم في ظل "ظروف غامضة". وقالت مصادر لصحيفة "إكسبرس" إن مسؤولي وزارة الداخلية القطرية اعتقلوهم من منازلهم في منتصف الليل".
وذكرت الصحيفة أن ضباط البحرية المعتقلين "يُحتجَزون في الحبس الانفرادي، ونتيجة لذلك يتعرّضون لمضايقات نفسية شديدة". وقالت إن بعض المعتقلين هم ضباط بحرية مُتوَّجين بأوسمة، بمن فيهم القائد «بورنندو تيواري»، الذي فاز بجائزة الرئيس في عام 2019 عن أفعاله أثناء خدمته في البحرية الهندية. «تيواري» هو أيضًا العضو المنتدب لشركة الظاهرة.
السلطات القطرية لم تعلق بعد على القضية رسميا.
تشترك الهند وقطر في علاقات قوية. بلغ حجم التجارة الثنائية للفترة 2020-2021 ما قيمته 1.28 مليار دولار. علاوة على ذلك ، تعدّ قطر أكبر مُورّد للغاز الطبيعي المسال إلى الهند، حيث تمثل أكثر من %50٪من واردات الهند من الغاز الطبيعي المسال. في الواقع، قام وزير الشؤون الخارجية الهندي «س. جايشانكار» بزيارة الدوحة في سبتمبر الماضي كجزء من جولته في الشرق الأوسط، والتي دفع خلالها من أجل اتفاقية تجارة حرة.
وفقًا لاتفاقية الشرق الأوسط وأفريقيا الهندية، فإن البلدين يشتركان في روابط ثقافية "عميقة الجذور"، بالنظر إلى أن أكثر من 700.000 مواطن هندي يقيمون في هذه الدولة الخليجية.
كما وسّعت نيودلهي والدوحة التعاون الدفاعي، بحيث يجري الجيشان تدريبات بانتظام.
علاوة على ذلك، شهدت العلاقات تباطؤًا طفيفًا في يونيو بعد أن أدلى «نوبور شارما»، المتحدث السابق باسم حزب "بهاراتيا جاناتا" الحاكم في الهند، بتعليقات مهينة ضد النبي «محمد »، صلى الله عليه وسلم. استدعت قطر السفير الهندي في الدوحة وطالبت الحكومة الهندية "باعتذار علني".