خلال المراحل الأخيرة من البطولات التي ينظمها "الفيفا"، لا يجوز لقادة كل منتخب وطني مشارك سوى ارتداء شارات الذراع المعتمدة والمقدمة من "الفيفا". بدلاً من ذلك، كان قادة المنتخبات الوطنية الذين كتبوا البيان سيلعبون بشارة غير مصرح بها من قبل "الفيفا" لدعم حملة مساندة المثليين في المطالبة بممارسة الحق في الحب بشعار "حب واحد" (One Love)، التي تعزز الإدماج وتحارب التمييز بين الجنسين.
وأوضحت المنتخبات الوطنية المشاركة أنها كانت مستعدة في البداية لدفع العقوبات التي تفرضها "الفيفا" على أولئك الذين لا يلتزمون باللوائح الخاصة بزي اللعبة، ولكن لا يمكنهم تعريض وجود قادتهم للخطر في الملعب، والذين كان من الممكن أن يحصلوا على بطاقات صفراء أو حتى "يمكن إقصائهم من المقابلات" كما هو منصوص عليه في هذه الحالات في اللوائح الدولية.
على الرغم من أن الفيفا لم تقدم تفسيرات إضافية للحظر المفروض على ارتداء عصابات قوس قزح، بخلاف تلك المتعلقة بلوائحها، فإن القضية مرتبطة بالبلد المضيف، قطر، الذي ينظم حياة المواطنين، حسب ما تنص عليه المادة الأولى من دستورها، في إطار الشريعة الإسلامية. لذا، فإن المثلية الجنسية في قطر جريمة يمكن أن يعاقب عليها بالإعدام.
قبل وقت قصير من انطلاق المونديال، قال «خالد سلمان»، أحد سفراء الحدث، على التلفزيون الألماني أن المثلية الجنسية "مرض عقلي"وحل ترقيعي لأشخاص أخفقوا في الحب، فجعلوا من هذا الحل الذي عززته العاطفة أسلوب حياة. ثم أضاف «سلمان»: "خلال كأس العالم ستصل أشياء كثيرة إلى بلادنا لتطفوا في العلن بالمجاهرة بها، ولكن، نقول لمن يحاول فعل ذلك أن يلتزم بقبول قواعدنا كما نلتزم في بيته بقواعده".
في الأيام الأخيرة، نأى كابتن المنتخب الفرنسي «هوغو لوريس» بنفسه عن نوايا القادة الأوروبيين السبعة الآخرين، قائلاً في مؤتمر صحفي إنه لا يريد ارتداء شارة قوس قزح كدليل على احترام البلد المضيف. وكبديل لذلك، سيسمح "الفيفا" أيضًا لقادة الفرق المشاركة باستخدام شارة القيادة في دور المجموعات لدعم حملته العامة "لا للتمييز"، والتي كان من المتصور استخدامها في البداية فقط بدءًا من ربع النهائي.
