للمعلومات الأولى التي جرى جمعها، كان الصبي «أسامة محسن» البالغ من العمر 16 عامًا يشتكي من دوار مفاجئ أثناء حصة التداريب. توقفت التداريب على الفور وتم استدعاء سيارة إسعاف نقلت «أسامة» إلى المستشفى لكنه توفي في غرفة الطوارئ.
عاش «أسامة محسن» في "لايڤانيلّا دي مانوتيڤاركي"، بمحافظة أريتسو الواقعة في إقليم توسكانا، وسط إيطاليا، لكنه لعب لنادي "أرنو لاتيرينا" لكرة القدم، على بعد نحو خمسة عشر كيلومترًا من المنزل. وفقًا لما ظهر، كان لدى الصبي شهادة منتظمة للياقة البدنية للرياضات التنافسية. أما الآن، فالاختبارات الطبية جارية لتحديد أسباب الوفاة.
مجتمع في حالة صدمة
شعر ساكنة قرى "فالدارنو"، في أريتسو، بالصدمة من شدة التأثر بهذا الخبر. وكتبت بلدية "لاتيرينا بيرجيني ڤالدارنو"، في بيان تعزية: "نعرب عن خالص تعازينا للعائلة، ولنادي أرنو كاستيليوني لاتيرينا، ولجميع لاعبي كرة القدم الشباب على الفقدان المفاجىء لزميلهم في الفريق الليلة الماضية. وهي مأساة وقعت في ملعبنا هزت المجمتع بأسره." وأضاف البيان :"عندما يموت الابن ، مثل هذا الولد الصغير، الرياضي الشغوف، يكون المرء عاجزًا حقًا ولا يصدق. تحتضن هذه الإدارة بشدة أفراد الأسرة وجميع أصدقاء لاعب كرة القدم الشباب، الذين سافروا إلى الجنة مبكرًا ".
من جانبه، أعلن النادي"أرنو كاستيليوني لاتيرينا" عن تعازيه لأسرة وعائلته لاعبه المتوفى، والوقوف إلى جانبها في هذه الأوقات الحزينة. وكتب النادي في تدوينة على حسابه الرسمي على فايسبوك: "ليس هناك كلمات محددة لوصف ألمنا في هذه اللحظة. نحن قريبون وسنكون قريبين من عائلة لاعبنا، حياة شابة اقتُلعت الحياة منها مبكرا، فأحزنت نادينا، المدرب والزملاء." وأضاف المنشور نفسه: "نشكر الاتحاد والعديد من الجمعيات والأشخاص الذين عبّروا عن قربهم منا ومن العائلة في هذه اللحظة."
أخيرا، عند اكتمال جميع الاجراء ات الطبية والإدارية أقيمت صلاة الجنازة والتحية الأخيرة لروح الفقيد «أسامة». في حديث قال الوالد: "إن التكافل والتآزر الذي أبداه المجتمع هنا برمته، كجالية عربية أو المواطنين الإيطاليين يمنحنا الكثير من القوة. منذ حدثت هذه المأساة لم نشعر بكوننا لوحدنا." جثمان «محسن أسامة» ستغادر إلى المغرب ليدفن في طقوس إسلامية هناك.