الجزائر تعارض الحصار الأمريكي لكوبا اقتصاديا وتصفه "غير القانوني" - الإيطالية نيوز

الجزائر تعارض الحصار الأمريكي لكوبا اقتصاديا وتصفه "غير القانوني"

الإيطالية نيوز، السبت 19 نوفمبر 2012 - أكد الرئيس الجزائري «عبد المجيد تبون»، لدى استقباله نظيره الكوبي «ميغيل دياز كانيل برموديز» (Miguel Diaz-Canel Bermudez)، في زيارة رسمية وعمل إلى الجزائر العاصمة بدأت يوم 16 نوفمبر، تضامن الجزائر الدائم مع الشعب الكوبي من أجل رفع الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي المفروض عليه منذ أكثر من 60 سنة. هذه الأقوال الجزائرية تتبعها الأفعال، كيف؟ أعلنت الجزائر عن إلغاء الفوائد عن الدين الكوبي، مع التبرع بمحطة طاقة شمسية.

وفي بيان مشترك مع نظيره الكوبي «كانيل برموديز»، في ختام مباحثاتهما بمقر رئاسة الجمهورية، أشار الرئيس «تبون» إلى أن "الجزائر وكوبا يرتبطان بعلاقات صداقة وتضامن تاريخية تغذيها قيم الحرية والسلام والعدالة التي نتشاطرها"، مؤكدا بهذه المناسبة على "تضامن الجزائر الدائم مع الشعب الكوبي بهدف رفع الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي المفروض على بلاده منذ ما يزيد عن 60 عاما، مدفوعا بإيماننا بمبادئ الأمم المتحدة وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يدعو إلى رفع هذا الحصار".

كما اعتبر رئيس الجمهورية الجزائرية أن زيارة نظيره الكوبي للجزائر تشكل "فرصة لتعزيز التعاون والتنسيق المتقطع بين البلدين منذ عام 2019"، مدعيًا أنه أجرى مشاورات ثرية مع الرئيس الكوبي.

وأوضح الرئيس «عبد المجيد تبون»: "انطلاقا من الإحساس بالواجب اتجاه جمهورية كوبا، الدولة الشقيقة والصديقة التي تربطنا بها، في الماضي والحاضر، علاقات وغيرها التي سننسجها معا في المستقبل، قررنا تخفيف الصعوبات التي يواجهها الاقتصاد الكوبي من خلال إلغاء الفائدة على الديون الكوبية للجزائر وتأجيل سداد هذه الديون." كما قررت الجزائر "التبرع بمحطة طاقة شمسية لكوبا واستئناف إمدادات الهيدروكربونات للسماح لهذا البلد بإعادة تشغيل محطات الطاقة ووضع حد لانقطاع التيار الكهربائي الحالي" حسب قوله.
وكتب الرئيس الكوبي في تغريدة على "تويتر" في اليوم نفسه الذي حل خلاله ضيفا: " خلال هذه الأيام، سنعمل بشكل مكثف لتقوية الروابط الاقتصادية والسياسية التي تسمح لنا بمواصلة تعزيز التنمية في كوبا. بعبارة أخرى، استمر في بناء أفق الرفاهية الذي نستحقه."
في غضون ذلك، نشر تغريدة أخرى يعلن فيها عن جولته الرئاسية التي بدأها من الجزائر وتشمل روسيا، تركيا، والصين، في تلبية لدعوات رسمية من قادة هذه الدول.

ورجوعا إلى مضمون زيارة الرئيس الكوبي إلى الجزائر، قال رئيس الجمهورية الجزائرية إنه اتفق مع نظيره الكوبي على "تعزيز التعاون في صناعة الأدوية، وخلق العدد المطلوب من المشاريع المشتركة، وإنتاج اللقاحات، وتعزيز تبادل الخبرات في مجالات التعليم العالي والشباب والتجارة".

وفي السياق ذاته، أشار إلى أن الوفد الجزائري الرسمي الذي سيشارك في اجتماع اللجنة المختلطة في "هافانا" المقرر مطلع عام 2023 "سيرافقه قرابة 150 مستثمر جزائري لبحث فرص الاستثمار في كوبا."

وفي ختام كلمته بعث الرئيس «تبون» رسالة دعم وتشجيع للشعب الكوبي وخاصة للشباب "لحمل الشعلة"، مع خالص تحياته باسمه وباسم الشعب الجزائري، للرئيس الكوبي السابق «راؤول كاسترو».