رئيسة مجلس الوزراء الإيطالي، «جورجا ميلوني» |
في منشور على فيسبوك بعد ظهر الأربعاء، كتبت «ميلوني» أنها علمت بنقاش يتطرق إلى اصطحاب ابنتها معها، ويكمن جوهره في سؤال يحتاج إلى جواب توضيحي: هل حدث ذلك على نفقتها الخاصة أو على نفقة المواطنين الإيطاليين؟. ردت «ميلوني»: بينما أعواد إلى بلادي منذ يومين من العمل غير المنقطع لكي أمثل على نحو أفضل إيطاليا في مجموعة الدول العشرين في بالي، أصطدم في نقاش لا يصدق حول مسألة ما إذا كان صائبا أو لا أخذ إبنتي معي بينما أغيب عن منزلي لأربعة أيام. . أقول بأنه يحق لي أن أكون أمّاً كما يحلو لي".
لم ينتقد أي من أعضاء المعارضة اختيار «ميلوني» اصطحاب ابنتها معها إلى "بالي"، وكانت هناك في الأساس ثلاث مناسبات نوقشت فيها وسائل الإعلام، منها واحدة فقط كانت ناقدة جزئيًا.
ربما يكون "النقاش" الذي تشير إليه «ميلوني» هو الثرثرة التي انتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي فيما يتعلق بتدخلين لوسائل الإعلام، ومقال رأي في "لاريبوبليكا" يوم الأربعاء وتعليق على التلفزيون للصحافي «فيوريو كولومبو» (Furio Colombo)، الذي كان يبث دائمًا يوم الأربعاء في La7.
انتقد «كولومبو» بشدة «ميلوني» وألمح في الواقع إلى ابنتها، لكن حجته كانت سياسية وتتعلق بمواقفها من الهجرة: وقال "نحن نعيش في جمهورية حيث يحق لبعض الأطفال الحصول على الدرجة الأولى لبالي وبعض الأطفال يستحقون قاع البحر". باختصار، كانت الإشارة إلى ابنة «ميلوني» مفيدة لانتقاد سياسات الهجرة الحكومية، والتي تعيق هبوط سفن المنظمات غير الحكومية في الموانئ الإيطالية.
"Furio Colombo":
— Perché è in tendenza? (@perchetendenza) November 17, 2022
Per queste affermazioni nel suo intervento a #lariachetirala7pic.twitter.com/2N8BWZUmGo
المقال في صحيفة "لا ريبوبليكا"، مع ذلك، الذي كتبته «كلاوديا دي ليلو» (Claudia de Lillo)، ناقش في الواقع مزايا اختيار «ميلوني»، وانتقدها. في الواقع، فعلت ذلك بنبرة هادئة، وبشكل أساسي للتفكير بشكل أوسع في دور الأم والقوالب النمطية التي تهمها، مثل "الاستفادة من الأمومة المكثفة والواسعة النطاق"، وأخذ «ميلوني» كنموذج باعتبارها الزعيم السياسي الوحيد الموجود في هذا السياق: "من خلال إحضار «جنيفرا» إلى مجموعة العشرين، فإنك تؤدين عملاً أنثويًا مشبعًا بتناقضات عميقة في التطلعات والهوية تنوي الحفاظ عليها معًا". تقول المقالة في الجزء الأكثر أهمية: لكن، هل التقديم الحقيقي للأمومة هو ذلك الذي يتقاسمه مودي وبايدن أو ذلك ذلك الممزق من جانبين مع أردوغان؟ ربما تكون ميلوني مقتنعة بأنها تستطيع فعل كل شيء، كما نحن، أمهات فريسة للهذيان المدمر بقوته المطلقة، اللواتي نشأن وترعرعن مع الإيمان بأسطورة خارقة "إنجاز مهام متعددة"، هذا الفخ الشنيع، الذي كلما نشعر بالمجد، كلما يخنقنا. من يدري ما إذا يحدث الشيء نفسه لها. هناك في إندونيسيا، يلتهمها ذنب أولئك الذين يشعرون دائما بأنهم في المكان الخطأ. أتساءل: عندما كانت تتحدث مع تريدو، هل كانت ترغب في الذهاب لفسحة مع إبنتها جينفرا؟."
ثم كان هناك مقال آخر حول نفس الموضوع، بقلم «أسية نيومان ديان» (Assia Neumann Dayan) في "لاستامبا"، ولكن بنبرة متناقضة: لقد أعربت عن تضامنها مع ميلوني والحاجة إلى التوفيق بين وظيفة متطلبة ودور الأبوة ("جورجا - يمكنني أن أناديك جورجا؟ - أفهمك. إذا لم تستطعي التغلب على الشعور بالذنب، فاخذها معك إلى "بالي"). من ناحية أخرى، لم ترد تعليقات أو انتقادات من معارضي «ميلوني» السياسيين.