إيطاليا: بعد رفض الفحص على يده لأنه أسود..تضامن مع طبيب تعرض للشتم والإهانات العنصرية في فاريزي - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

الخميس، 17 نوفمبر 2022

إيطاليا: بعد رفض الفحص على يده لأنه أسود..تضامن مع طبيب تعرض للشتم والإهانات العنصرية في فاريزي

 الإيطالية نيوز، الخميس 17 نوفمبر 2022 - من جهة، تعاني إيطاليا من نقص مزمن في عدد الممارسين لمهنة الطب، يضاف إلى ذلك، على سبيل المثال، المشاكل المرتبطة بغياب الانترنت، التي يواجهها الأطباء. من جهة أخرى، عدم تسامح البعض " المواطنين الذين يريدون الاستفادة من نظام التطبيب من دون الرغبة في الوقوف في الطابور، لاعتباره إضاعة للوقت.


في خضم هذه المشاكل، يبرز مشكل أخر لم يخطر على البال، يتعلق بطبيب أصله من الكاميرون. هذا الأخير يجد نفسه مرغما على التعامل مع الأفكار المسبَّقة التي تحكم على أن الإنسان "الأسود" لا يمكن الثقة في قدراته، التي تتحول بهذا التصرف التمييزي إلى حلقات حقيقية من العنصرية في الساحة الاجتماعية، لدرجة أن الطبيب لم يعد يريد أن يعرف عن الزيارات والوصفات.


نحن في بلدة "فانْيانو أولونا" بمحافظة "فاريزي" (إقليم لومبارديا، شمال إيطاليا)، وهي بلدة في جنوب المحافظة حيث لم يتم الحديث عن أي شيء آخر لبضعة أيام، على الأقل منذ أن بدأ الدكتور «إنوك رودريغ إمڤولو» (Enok Rodrigue Emvolo) البالغ من العمر 48 عامًا زياراته ليحل محل طبيب أخر ترك العمل لبلوغه سن التقاعد.


استهدفت بعض التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي الطبيب، الذي يوفّق بين المرضى والجامعات، بعض التعليقات التي تسخر من أصله بألقاب عنصرية. وهكذا أُجبر العمدة «ماركو باروفيو» (Marco Baroffio) على "التدخل بساق مستقيمة" بواسطة مقطع فيديو على فيسبوك: "فيما يتعلق بالإهانات العنصرية للطبيب «إمفولو»، الذي التقيت به والذي اعتذرت عنه نيابة عن المجتمع بأسره، نعتذر إذا كانت هذه الإهانات قد أزالت الحياة الخاصة والعملية لهذا المحترف. لن يكون تعليقان أو ثلاثة تعليقات عنصرية على وسائل التواصل الاجتماعي من شأنها أن تسمي بلدنا ومواطنيها. يجب أن نعلم أيضًا أن الدكتور «إمفولو» موجود في منطقتنا مدعوًا للعمل ليحل محل الدكتور «نافارا». للقيام بذلك بأفضل طريقة، يجب أن يكون لديه جميع الوسائل اللازمة تحت تصرفه. وفي الوقت الحالي، هذه الوسائل غير موجودة والطبيب، أيضًا لسلسلة من المشاكل، يريد العمل خارج أراضينا. لقد قطعت التزامًا مباشرًا، على الرغم من أن هذه ليست مهمة إدارة البلدية أو رئيس البلدية، لمحاولة التخفيف من هذه المشاكل، أيضًا بدعوة من العديد من سكان "فانيانو" والمرضى الذين طلبوا مصلحة شخصية من جانبنا ".

الطبيب «إمفولو»، ولد في الكاميرون، يعيش في إيطاليا منذ عام 2005 ولم يكن لدى أي شخص ما يقوله عن صفاته المهنية. ومع ذلك، من بين المرضى، من يقترح أن يذهب لرعي الأغنام ومن ينادي عليه بازدراء "السنغالي" بدلاً من "الطبيب"، على الرغم من أنه وُلد في الكاميرون.  من بين أمور أخرى، هناك من يقترح عليه الذهاب لرعي الغنم بدلا من ممارسة مهنة الطب، مما أغضبه إلى حد كبير، لدرجة أن قرر الانتقال إلى مكان آخر.

إذا استاء بعض السكان من المهاجرين الأفارقة، فهذا لا يعتمد على لون بشرتهم، ولكن فقط على حقيقة أنهم لا يعرفون كيفية الاندماج وأن لم توفر لهم إمكانيات الإندماج، مع غياب كامل لآليات الإدماج. حسنًا، تخرج الدكتور «إمفولو» في إيطاليا ويتحدث الإيطالية أفضل من بعض وكلاء الوزارات.

عندما لا يرتكب الأفارقة جرائما أو يعيشون تبعا لتقاليدهم المتوارثة، يراهم البعض كالمتخلفين حضاريا، وبينما يقبل المهاجرون وظائف منخفضة المستوى وأجور منخفضة تؤدي إلى إفقار الجميع، يمارس الدكتور «إمفولو» مهنة مرموقة بنجاح لعدة سنوات. لذلك، أولئك الذين لا يحترمونه كثيرون أو قليلون لا يجادلون في كفاء اته واستعداده وجاهزيته أو الاندماج، بل في الصباغة الربانية. كما يقولون؟ إنهم ليسوا عنصريين، لكنه أسود.