في خضم هذه المشاكل، يبرز مشكل أخر لم يخطر على البال، يتعلق بطبيب أصله من الكاميرون. هذا الأخير يجد نفسه مرغما على التعامل مع الأفكار المسبَّقة التي تحكم على أن الإنسان "الأسود" لا يمكن الثقة في قدراته، التي تتحول بهذا التصرف التمييزي إلى حلقات حقيقية من العنصرية في الساحة الاجتماعية، لدرجة أن الطبيب لم يعد يريد أن يعرف عن الزيارات والوصفات.
نحن في بلدة "فانْيانو أولونا" بمحافظة "فاريزي" (إقليم لومبارديا، شمال إيطاليا)، وهي بلدة في جنوب المحافظة حيث لم يتم الحديث عن أي شيء آخر لبضعة أيام، على الأقل منذ أن بدأ الدكتور «إنوك رودريغ إمڤولو» (Enok Rodrigue Emvolo) البالغ من العمر 48 عامًا زياراته ليحل محل طبيب أخر ترك العمل لبلوغه سن التقاعد.
استهدفت بعض التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي الطبيب، الذي يوفّق بين المرضى والجامعات، بعض التعليقات التي تسخر من أصله بألقاب عنصرية. وهكذا أُجبر العمدة «ماركو باروفيو» (Marco Baroffio) على "التدخل بساق مستقيمة" بواسطة مقطع فيديو على فيسبوك: "فيما يتعلق بالإهانات العنصرية للطبيب «إمفولو»، الذي التقيت به والذي اعتذرت عنه نيابة عن المجتمع بأسره، نعتذر إذا كانت هذه الإهانات قد أزالت الحياة الخاصة والعملية لهذا المحترف. لن يكون تعليقان أو ثلاثة تعليقات عنصرية على وسائل التواصل الاجتماعي من شأنها أن تسمي بلدنا ومواطنيها. يجب أن نعلم أيضًا أن الدكتور «إمفولو» موجود في منطقتنا مدعوًا للعمل ليحل محل الدكتور «نافارا». للقيام بذلك بأفضل طريقة، يجب أن يكون لديه جميع الوسائل اللازمة تحت تصرفه. وفي الوقت الحالي، هذه الوسائل غير موجودة والطبيب، أيضًا لسلسلة من المشاكل، يريد العمل خارج أراضينا. لقد قطعت التزامًا مباشرًا، على الرغم من أن هذه ليست مهمة إدارة البلدية أو رئيس البلدية، لمحاولة التخفيف من هذه المشاكل، أيضًا بدعوة من العديد من سكان "فانيانو" والمرضى الذين طلبوا مصلحة شخصية من جانبنا ".