الإيطالية نيوز، الأربعاء 16 نوفمبر 2022 - بينما العالم مشغول للغاية بكأس العالم 2022 في قطر وما يحدث بين روسيا وأوكرانيا تستمر ممارسات الاضطهاد ضد مجامع الروهينجا، الأقلية المسلمة البورمية التي كانت مضطهدة من قبل حكومة «أونغ سان سو كي» الديمقراطية، والآن من قبل النظام العسكري للعقيد الذي سيطر على البلاد في فبراير 2021 على الرغم من المظاهرات الحاشدة في الشوارع، التي محاربتها بقطع الرقاب.
وصل أكثر من 100 من الروهينجا كانوا على متن قارب لأكثر من شهر على إلى ساحل مقاطعة "أتشيه" الإندونيسية، أمس الثلاثاء. تم رصدهم من قبل صيادين محليين الذين رأوا 110 أشخاص في وقت مبكر من الصباح على الشاطئ أمام قرية "مِيونَساه بارو". كانوا يستهدفون ماليزيا بعد مغادرة ميانمار لكن تقطعت بهم السبل في مياه "أتشيه".
وتضم مجموعة اللاجئين، بحسب قائد الشرطة، 65 رجلاً و 27 امرأة و 18 طفلاً. كانوا مرهقين وضعفاء وجائعين، وتم نقلهم إلى مبنى مجتمعي في القرية لإجراء فحوصات طبية بينما تقرر السلطات مكان إيوائهم.
بالإضافة إلى هذه المجموعة الهاربة من جحيم الأغلبية البودية، هبط أكثر من 100 مسلم من الروهينجا على متن قارب خشبي على شاطئ إندونيسي، وهي المجموعة الثانية خلال عدة أيام تصل إلى مقاطعة أتشيه الواقعة في أقصى شمال البلاد.
قال «نوافل محيودا» (Nawafil Mahyudha)، رئيس فرع ديوانتارا، إن المجموعة الثانية مكونة من 61 رجلاً و 36 امرأة و 22 طفلاً، والتي هبطت صباح الأربعاء في قرية بلوكا تيوباي بمنطقة شمال أتشيه، نُقلت إلى قاعة الصيادين وستبقى هناك أثناء انتظار مزيد من المعلومات من السلطات المحلية.
في مارس، تم العثور على 114 لاجئًا من الروهينجا على شاطئ في منطقة "بيروين" المجاورة.
بدأت دراما هذه الأقلية في عام 2017، عندما طلبت «مالالا يوسفزاي» (Malala Yousafzai) الحائزة على جائزة نوبل للسلام علنًا من «أونغ سان سو كي»، الفائزة بالجائزة نفسها، أن تفعل شيئًا لوضع حدٍ للعنف الذي يرتكبه الجيش ضد الروهينجا. لم تتدخل «أونغ سان سو كي» وبقيت ملتزمةً بالصمت، لذا، اتُهمت بالتواطؤ، بالأخص عندما حاولت الدفاع عن الجيش البورمي مع نكران وجود محاولة إبادة جماعية. بعد اقتلاعها من منصبها، تولى جيش المجلس العسكري الجديد خطط إبادة الأقلية المسلمة. فرّ العديد من الروهينجا، وكذلك العديد من البورميين الفارين من الدكتاتورية العسكرية، إلى إندونيسيا (التي أعلنت، مع ذلك، عن تدابير لاحتواء تدفق الهجرة) وبنغلاديش. إن ضغط الهجرة على البلد الثاني، الذي يعاني بالفعل من أزمة ويعاني من الفقر والجوع، يزيد من الضغط على توازن المنطقة.
على الرغم من أن إندونيسيا المجاورة ليست من الدول الموقعة على اتفاقية الأمم المتحدة للاجئين لعام 1951، إلا أن وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة قالت إن اللائحة الرئاسية لعام 2016 توفر إطارًا قانونيًا ينظم معاملة اللاجئين على متن القوارب المعرضة للخطر بالقرب من إندونيسيا وتساعدهم على النزول في البلاد.