حسب الصحيفة ذاتها، طلب «سولّيفان» من الرئيس الأوكراني اتباع نهج "أكثر انفتاحًا" للحوار مع موسكو، داعيًا «زيلينسكي» ومسؤوليه إلى "صياغة مطالب واقعية وأولويات للمحادثات، وربما إعادة النظر في هدفهم المعلَن المتمثِّل في استعادة السيطرة على شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا" في 2014.
يُزعم أن المقترحات قُدّمت خلال اجتماع في كييف في 4 نوفمبر الماضي، عندما ذهب مستشار «جو بايدن» إلى العاصمة الأوكرانية لتأكيد دعم الولايات المتحدة لـ "كييف"، معلنًا عن حزمة مساعدات جديدة بقيمة 400 مليون دولار. في الوقت نفسه، كرّر مسؤولو البيت الأبيض أن "واشنطن لن تضغط على كييف للشروع في مسار دبلوماسي".
كانت صحيفة "وُل ستريت جورنال"، في 6 نوفمبر الماضي، قد نشرت تقارير عن محادثات خاصة بين «سولّيفان» ونظيره الروسي، «نيكولاي باتروشيف»، "بهدف تجنب خطر التصعيد".
إن تغيير النهج من جانب الولايات المتحدة من شأنه أن يبرز ارتباكات مختلفة بين بعض المسؤولين في دول الناتو، ولا سيما في أوروبا.
وحدد «سولّيفان»، خلال مؤتمر صحفي يوم الخميس الماضي، ما يلي: "مهمتنا هي تمكين أوكرانيا من تحسين وضعها في ساحة المعركة، لأنه إذا كانت هناك فرصة للتحرك عبر القنوات الدبلوماسية، ستكون كييف في أفضل وضع على طاولة مفاوضات السلام: الولايات المتحدة لا تضغط على أوكرانيا."
بعد وقت قصير من نشر أحدث خلفية عن "وُل ستريت جورنال"، متحدثًا من الطائرة الرئاسية، توقّع «سولّيفان» حزمة مساعدات جديدة في كييف: "نواصل تقديم المساعدة الأمنية في أوكرانيا. كما تعلمون، هناك حزمة مساعدات أعلنا عنها للتو، وستكون هناك حزمة أخرى في الأسابيع المقبلة، بنفس المبلغ، سيتم إرسالها قريبًا، بعد الفترات الزمنية لإرسال المساعدات المستخدمة في الأشهر الأخيرة ".